عندما يقدر الله لك أن تكون مديراً في أي جهة حكومية ,فتأكد أن ذلك تكليفا وليس تشريفا لك ... تأكد أن التكليف قد يكون بناء على جدارتك به أو أن الواسطة أتت بك إلى هذا المكان ... عندما تصبح مديراً عليك التوكل على الله أولا ,ومن ثم بدء العمل الجاد من خلال قيادة فريق العمل بالشكل المطلوب ,فنجاح الفريق نجاح للمنظومة ,ونجاح للخدمة التي تقوم بها تلك الجهة .
الابتسامة وحسن الخلق مفتاح نجاحك في مهمتك, أحرص على تحقيق العدالة أحذر من الشلة التي تسعى لتحقيق أهدافها, أحرص على الالتقاء بالموظفين بعيداً عن الرسميات والتكلف ، استمع لهم ..رحب بملاحظاتهم وآراءهم , ارتق بأفكارهم الإبداعية , شاركهم همومهم ..تفاعل مع الجوانب الإنسانية لديهم ..اطمئن عليهم اذا مرضوا واسهم إذا فقدوا أحد أقاربهم ..احضر مناسباتهم .
حافظ على أفكارهم وإبداعهم وأنسبها لهم فمن باب الأمانة العملية أن تحفظ الحقوق لأصحابها, لأن ذلك سيشجعهم على الإبداع ,ويحترمونك أكثر حافظ على اذنيك من أكاذيب أصحاب المصالح, لاتحكم على الآخرين بالأهواء أو من خلال الإدعاءات..لاتسمح لشلة الفتنة أن تؤثر على قراراتك, لاتنظر إلى الشهادات في اختيار القيادات .
ركز على الكفاءات ,فإن خير من استأجرت القوي الأمين , حافظ على منظومة العمل المتجانسة والمتماسكة, الأنظمة واللوائح وضعت لحفظ الحقوق للجميع فلا تتجاوزها أو تستغلها لتحقيق مصالح شخصية, فقد يغريك بريق المنصب عن رؤية الحق في ظل تطبيل المطبلين , لا تسمح لأحد بالاستحواذ على عقلك وتفكيرك من أصحاب المصالح , لاتسمح لمن هم حولك بإصدار التوجيهات لإدارات أو أقسام أخرى دون أن تعرف, لاتسمح لأحد باستغلال طيبتك أو سذاجتك في تمرير بعض القرارات والأجندات .
اختر المستشار الذي تتوفر فيه صفات الاتزان –العقل-الحكمة – بعد النظر- الصدق حتى تكون الرؤية واضحة أمامك من إنسان واعي ومدرك , كن قدوة لمن هم تحت إدارتك , فأي عمل تحتاج أن يكون على مايرام فعليك أن تطبقه على نفسك أولا, فليس معقولا أن تستخدم سيارة بدون شعار أو تتأخر عن الدوام أو تحصل على خارج الدوام ,وتحث الآخرين بالإلتزام بالأنظمة والتعليمات , استفد من كل الطاقات البشرية وسخرها لخدمة المنظومة ,فالمعاملة الحسنة لاتحتاج إلى إمكانيات ,فالعنصر البشري أساس المعادلة لنجاحك.
من يمدحونك بمناسبة وبدون مناسبة تأكد أنهم يكذبون, من يتجاهلون تقديم النصيحة لك تأكد أنهم يطبلون أخيرًا ..لو دامت لغيرك لما آلت إليك .