ممرات ومنافذ..
عاثت فيها الأسهم والعبارات
تخللها العابرين بعرباتِ التسوق
يداً تدفع والأخرى قابضة الورق
كان لأحدهم ثغرة هناك..!
نظرة فُضول فرت هاربة مني إليه
لمحته شيخاً قلل الزمان من شأن بصره
كُلف بالعثور على مُتطلبات يجهلها
وكي يدرئ عنه عناء البحث جلب الأشباه
فالورق بالنسبة إليه مكيدة..!
أمهلته دقيقة استحياء مني بتبيان ضعفه
لكن لم تقوى أناملي على الصمود
وطالت الأرفف التي شَخصت إليها ناظريه مراراً
قدمت له مثيلات الأشباه ..
غمر فؤادي دفئاً بعبارته..!
" الله يستر عليك يا ابنتي "
وكأنّما طوفان مواساه مرسل..!
إنهمر على بركان أشواقي الثائر مُنذ رحيل والدي
شكراً وهنيئاً لك ياطفلته
فدلالكِ حقق منفعة يتيمة ومشقة شيخ..!