في فقيد الأدب الأستاذ أحمد الحربي يرحمه الله..
فُقِدَ الهوى فالحزن فينا مؤلمُ..
حينا نبوح به وأخرى نكتمُ
في ركضة الآهاتِ فصلُ روايةٍ..
تبكي بفقدك تنحني تتصرّمُ
من حجرة الأحزانِ نفتحُ دمعنا..
فإذا مفاتيحُ الدموع تسلّمُ
قد يدركُ المعنى شكايةَ حرفهِ..
حتى يفيضَ من الجوى ما يكتمُ
فلربما يهذي الفؤادُ بحزنهِ..
ما ثَمّ إلا فاقدٌ متصرّمُ
أبا أسامةَ والمدى متوجّعٌ..
وجعا إذا بان النوى لا يرحمُ
" بوابةُ الفل" التي أسقيتَها..
من " رحلةٍ للأمسِ" فينا معْلمُ
أحلامُ من مروا كرقّةِ طبعِهمْ..
فهمو شعورُ الصدقِ في الدنيا هُمُو
حزنان في عنق المساءِ أراهما..
شجنا تلفّتَ للغياب يترجمُ
إنّا نعزّي الشِْعرَ نحضنُ دمعَهُ..
نبكي نواسي نشتكي نترحّمُ
نسري ودمعُ الوقتِ يسمعُ خطوَنا..
ما الدمعُ إلا خطوةٌ تتألّمُ
لا ضيرَ أنّا قد نغيبُ ونلتقي..
وكذا الحياةُ بطبعِها تتكلّمُ
قد ننتهي لكن نورّي حبْنا..
حتى تعزي بالدروب الأنجمُ