للشركات العائلية دور كبير في تحقيق النمو الاقتصادي السعودي في ظل التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م، والتي تحث على تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط، ومواجهة التحديات وفقا للسياسات الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - أعزهم الله –.
كما تسعى معظم الشركات العائلية إلى الدخول في السوق المالي السعودي (تداول) لتحقيق الأرباح وخاصة الاستفادة من علاوة الإصدار عند طرح الاكتتاب، والتوسع في النمو، والتحول إلى شركات عالمية عملاقة، والمشاركة في التنمية الاقتصادية الشاملة للوطن، وتوطين الوظائف، وتنويع مصادر الدخل، والحفاظ على تراث العائلة.
فاستقطاب الشركات العائلية للطرح العام، وإدراج اسمها في أسواق المال السعودي (تداول) وانفتاحها على المستثمرين السعوديين، والأجانب سوف يسهم في بناء شركات عائلية تجارية قوية في المجتمع السعودي، ونقلها للأجيال القادمة، ويمكانها من الاستدامة، ودعم الاقتصاد الوطني، والوصول للمؤشرات العالمية.
كما أن مشاركة المواطن في الاكتتاب في اسهمها، والمساهمة في الشركات العائلية يعتبر تنمية لمدخراته واستثماراته، ودعم للشركات، والاقتصاد الوطني، حيث حققت الشركات العائلية مكاسب ونجاحات كبيرة في طرح اسمها في(تداول) مما عزز نمو الاقتصاد السعودي، واستدامة أعمال الشركات، والاعتماد على المواطن في الصناعة، والتجارة والتقنية,
ونجحت الشركات العائلية في التحول من شركات عائلية صغيرة إلى شركات عالمية قادرة على المنافسة عالميًّا، وتحقيق تنوع اقتصادي يسهم في زيادة دخل الاقتصاد الوطني، ومعالجة قضايا البطالة، ويفتح الآفاق تجاه تصدير التجارة المحلية لتنافس على التجارة العالمية، حيث أن أكثر من 20% من أكبر الشركات في المملكة هي شركات عائلية.
لذا يجب علينا الاهتمام بالشركات العائلية كأحد الروافد الاقتصادية للمملكة، لإنها سوف تعطى أولوية للاقتصاد السعودي، ويجب أن يقدم لها مزيدا من الدعم والتحفيز، والتأهيل لتطبيق نماذج الأعمال المتطورة، وتحقيق مستويات متقدمة لحوكمة هذا القطاع من أجل تحقيق الاستدامة لهذا النموذج من الشركات، ويساعد في نموها وتطورها.
وأنصح الجميع باتخاذ القرار الصحيح، والاكتتاب في جميع الشركات العائلية، وخاصة الشركات المطروحة للاكتتاب في الوقت الحالي مثل مجموعة الخريف، والتي تعتبر من أفضل الشركات العائلية، وأيضا الشركات العائلية الأخرى لضمان استمرارها، ونجاحها وفق أسس، وضوابط السوق السعودي(تداول)، وتمكينها من تنمية الاقتصاد الوطني، وتوظيف المواطن.
نتمنى كل تقدم، ونجاح لجميع الشركات العائلية، ونأمل أن لا يؤثر الحجر الصحي، وحظر التجول، والتباعد الاجتماعي في تراجع أرباح الشركات العائلية، وخاصة الشركات التجارية والصناعية والاقتصادية، والاستثمارية والمالية، وأيضا أن لا يؤثر على تشغيل أعمالها، وفقدان موظففيها، أو تتسبب الازمة في إغلاقها أو إفلاسها.
لذا يتعين على الشركات العائلية وضع السياسات، والخطط الحديثة لتجاوز تداعيات انتشار جائحة كورونا، والمحافظة على سلامة العاملين فيها، ونامل من البنوك التيسير في منحها جميع التسهلات المالية، وتمديد فترة السداد، وتخفيض أسعار الفائدة عليها، ودعمها حتى تنتهي ازمة كورونا، وتعود إلى الاوضع إلى طبيعتها.