هنيئا لمن رزقه الله البنات عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان له ابنتان أو أختان فأحسن إليهما ما صحبتاه كنت أنا وهو في الجنة كهاتين يعني السبابة والوسطى . انتهى
إلتقيته في أحد الأسواق الشعبية التي تقام كل أسبوع فسألته عن أخباره وأخبار أولاده فحمد الله وأثنى عليه وقال الأولاد بخير ولله الحمد ولكن كل واحد في شغله.
فقلت له والبنات أليس لك بنات فقال الحمد لله لدي ابنة واحدة وكنت أتمنى لو كان لدي ثلاث بنات أو زيادة فقلت له أول مرة أسمع أحدا يريد بنات لأن البعض لا يريد البنات وأنت تريدهم قال نعم.
والله إن البنات لنعمة من نعم الله والله إنها تهتم بنا وبشؤوننا وهي مازالت صغيرة لم تصل إلى الخامسة عشر من عمرها تملأ البيت بهجة وفرحا وسرورا تنظف البيت وترتبه وتعطينا الدواء في مواعيده وعندما أغيب تسأل وتتصل حتى أدخل البيت تستقبلني بابتسامة مشرقة وفرحة برجوعي سالما معافى.
"رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا دخلت عليه ابنته فاطمة رضي الله عنها قام من مجلسه وأقعدها مكانه.
وبينما أمير المؤمنين" معاوية بن أبى سفيان" رضي الله عنه في مجلسه ذات يوم وفي حجره إبنته عائشة إذ دخل عليه أرطبون العرب عمرو بن العاص رضي الله عنه ،
وسأله من هذه يا أمير المؤمنين؟
فقال له :تفاحة القلب.
قال :أنبذها عنك. قال :ولم؟
قال: لأنهن يلدن الأعداء، ويقربن البعداء، ويورثن الضغائن .
فقال له الخليفة الحليم :
لاتقل ذلك ياعمرو، فوالله مامرض المرضى ولا ندب الموتى ،ولا أعان على الأحزان مثلهن، ورب ابن أخت قد نفع خاله.
فقال له عمرو: ما أراك إلا حببتهن لي "
وهكذا كن أخواتي حقيقة البنات نعمة من نعم الله، وبالمقابل يجب علينا محبتهن واسعادهن وتلبية طلباتهن وعدم التعالي عليهن واحترامهن .