لا يغيب عن أذهاننا أبداً الدور الجبار الذي يقوم به جهاز الهلال الأحمر في إسعاف المصابين وسرعة مباشرتهم للحوادث وعدم التواني ولو لثانية واحدة عن عملهم لإدراكهم التام خطورة الموقف وأهمية التعامل مع بعض الحالات الطارئة لتفادي تفاقم الأمور أو حدوث وفيات لا سمح الله.
إن جهاز الهلال الأحمر يتعامل مع أرواح البشر وإن تأخرهم أحيانًا لثانية واحدة قد يتسبب في هلاك أرواح وقد يسبب تداركهم المبكر للأمر في نجاتها ، وبأمانة إننا لم نسمع يومًا شكوى عن تأخر وتخاذل منسوبي هذا الجهاز بل دومًا نجدهم جنود كالبرق وعلى هبت الاستعداد لنجدة المضطر.
ولكن ماذا لو عُطل عملهم لاعتبارات لا قيمة لها ولا فائدة منها وأمام ماذا!؟
أمام أرواح البشر وتم تأخيرهم لثواني مصيرية فما بالك لو طال الأمر لدقائق سنترحم حتماً وبلا شك على المصاب.
نحن نؤمن بأقدار الله سبحانه وتعالى وبأن كل نفس لها أجلها ويومها الموعود ولكن في المقابل يجب أن يقدم لها الإسعاف في وقته وبأسرع من البرق وأن لا يتم تعطيل عملهم مهما كلّف الأمر ذلك، فهم يتعاملون مع أرواح لا مع جمادات.