نتفق جميعاً أن ما يُطرح كتابياً على مائدة القُراء أو القارئ ، هو ما يُعرف ( بقلم _ كاتبة ) .
لنتفق أيضاً على صحة المقولة ( زلَّة ُ قدم ولا زلَّة ُ قلم) .
بدايةً : إن مايُكتب ، ليُقرأ ، بإستثناء الأداة فذلك (القلم) ، وعندما تتعثر ( القدم) وتنحرف عن مسارها أو عند السقوط فجأةً أثناء المشي فإن ألماً قد تُصاب به تلك ( القدم ) ، دون أن يُسبب وجعاً لطرف أخر ...
" من حيث الشكل " انتهـى ...
" من حيث المعنى " فإن ( زلة القدم ) مختلفة تماماً عن ( زلة القلم) .
" وفي مايلي المضمون " حينما ترد " زلة القلم " لاتُراعي أمانة الكلمة بتحريف أبجدية المفاهيم والمعتقدات والسلوك ، وعندما تأتي قاطعة كالسيف ، والموجهه صريحاً بالنقد الجارح للمشاعر ... وزلةً تلو أُخرى تُسقط ( كاتبها ) قبل ( قلمه ) ولو بعد علوا ... مايُلزم " الأقلام " بألوانها عموماً والرمادي خصوصاً بإحترام الذات والذوات ووجوب التقيّد بـ الأدبيات والسلوكيات ، والعنايةً بإنتقاء المفردات ، التي هي بالأصل لساننا الناطق وضميرنا المتحدث ، كما أن عقول الناس مدونة في أطراف ( أقلامهم ) . وجاز لي قولاً (هواتفهم) .
إذا استمطرته الكف جاد سحابه
بلا صوت إرعـاد ولا صـوت بارق
ما ينطبق تماماً على ( جوالاتنا ) التي أصبحت بديلاً ( للقلم ) كـ أداة ، ببرامجها ( الكتابية ) في التواصل والاتصال الإجتماعي بين الأقارب والأصدقاء والعلاقات بشكل عام " ثورة العصر " ...
ما أتاحت لنا أن نقرأ قناعات الشخص وتوجهاته الفكرية وكذلك انطباعاً أولياً عن أخلاقه في كثيراً من الأحيان ، قراءة عقلانية ، وبناءً على المعطيات تُصنف أو تختصر كثيراً من علاقاتك الاجتماعية منذُ البداية بدلاً من العشوائية ، وتلافياً للنتائج السلبية الحتمية في المنتصف أو نهاية المطاف .
التعليقات 1
1 pings
امل
25/01/2021 في 1:52 ص[3] رابط التعليق
كاتب مبدع حروفه متألقة دوماً و لك أسلوب جميل جداً لا يترك للذهن فرصة للشرود
(0)
(1)