الرياض ستكون منطقة صناعية كبرى، وبمواصفات عالمية، وتعتبر من أهم مشاريع مبادرات الرؤية السعودية 2030م، وهذا المشروع لن يكون سعوديا فقط، بل سيكون له امتداداته الاستثمارية العالمية، والتي ستنعكس إيجابا على دخل المواطن والوطن، وتوليد العديد من الوظائف، وهذا لم يكن لولا توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله-.
فإعلان سمو ولي العهد الأمين عن استراتيجية تطوير العاصمة الرياض لتكون أكبر مدينة صناعية واقتصادية على مستوى العالم لما تمتلك العاصمة من مكونات اقتصادية، حيث أكد ذلك سمو ولي العهد في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار خلال مشاركة سموه في جلسة حوار عن مستقبل الرياض وقال إن الرياض ستكون من أكبر عشر مدن في الاقتصاد العالمي.
فكل الخصائص التي تمتلكها مدينة الرياض سوف تعطي نموا كبيرا في الاقتصاد السعودي والاستثمار المحلي والدولي، حيث في الرياض آثار تاريخية، ومربوطة بشبكات طرق مع جميع أنحاء المملكة، وفيها مدينة صناعية من أكبر المدن الصناعية في المنطقة، وستكون من أكبرها عالميا بعد تطويرها، ولدى الرياض بنية تحتية كبيرة، ويبلغ عدد سكانها 8 مليون نسمة.
وهناك الرياض الخضراء لتشجير ملايين الأشجار في مدينة الرياض، وتحسين جودة الحياة، وسيتم إطلاق تطوير استراتيجية الرياض قريبا، حيث تم إطلاق استراتيجيات منطقة نيوم، ومدينة ذا لاين والعلا، وسيتم العمل على استراتيجيات منطقة مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، ومنطقة عسير وباقي مناطق المملكة الأخرى.
فإعلان سمو ولي العهد عن استراتيجية تطوير مدينة الرياض يعتبر إنجازا عظيما، وجزءا من خطط مبادرات التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م، والتي جاءت لأجل تنويع مصادر الدخل، والاستثمار في الموارد البشرية الوطنية، حيث إن هذه الإستراتيجيات ستشمل غالبية مناطق المملكة، وعلى أسس تفضيلية، وضمن رؤية اقتصادية شاملة، ومتكاملة للمملكة.
ودعم وتحفيز نمو الاقتصاد السعودي، وخلق العديد من فرص العمل للمواطنين، فاستراتيجية مدينة الرياض تعتبر من ضمن استراتيجيات المملكة، حيث قال سمو ولي العهد بأننا لن نبقى معتمدين على النفط، وسوف نخلق الاقتصاد البديل، وعلينا أن نسابق الزمن في بناء الإنسان السعودي والانفتاح على العالم، وخلق مشاريع اقتصادية عملاقة تجعلنا بأمن، واستقرار دائم.
فرؤية سمو ولي العهد الأمين ستجعل من المملكة مرجعية اقتصادية شرق أوسطية، لخطوط التجارة والنفط والغاز، والاتصالات والتقنية، والنقل والتجارة العالمية، وأن لدى سموه إصرارا على خلق التحولات الكبرى، وسينظر لها السعوديون بكل احترام وتقدير، فالشخصيات التاريخية، والاستثنائية والخبرة السياسية تؤكد بأننا ذاهبون للمستقبل، وأن المملكة ذات نفوذ، وتأثير إقليمي ودولي.
وكل ذلك تحقق بفضل من الله، ثم بجهود القيادة الحكيمة، والتوجيهات السليمة والملهمة، والرؤية السديدة، والاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أعزه الله- والدور الفاعل، والقيادي لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والذي صنع التحول الاقتصادي 2020م للمملكة، وهندس الرؤية السعودية 2030م، وقادهم بكل اقتدار..