تذكرت أياما وهاجت بي الذكرى
فوا حسرتا أواه ما أسرع العمرا
أسامر أعواما خلون كأنها
سحائب صيف غادرت فوقنا عصرا
سرت نحو أبها في الليالي ركائبي
وأذكر إخوانا صحبتهم دهرا
قضينا ربيع العمر سعدا وبهجة
وما عرفت أوقاتنا ساعة مرا
لهونا فلا هم يجول بخاطر
ولعصان نسعى نحو مطعمه ظهرا
فالله في تلك الخوالي أحبة
وأوسطهم كان الطليعة والبدرا
محمد ما ابصرته غير باسم
ولا حاملا هما ولاضائق صدرا
يضاحك من يلقى ويسعد من يشقى
وما عرفت دنياه يوما لها قدرا
بكتك قلوب الناس شرقا ومغربا
وداعا أخي في الله من يعشق النصرا
إلى جنة المأوى كريما مخلدا
وأجزلك الله المثوبة والأجرا
أبيات في رثاء اخي وزميلي محمد أبو طيرة رحمه الله