لماذا الطيبون أقل حظا وأكثر ألما ؟ هم أقل حظا في الدنيا لأنهم أنقياء وقلوبهم خالية من الحقد! والحسد والبغض والكره يتألمون كثيرا من مواقف الحياة وظلم من حولهم، يحبون للناس مايحبون لأنفسهم لا يطمعون في مصلحة ولا يعطون بمقابل هدفهم الخير للجميع لا يسرقون فرحة ولايكسرون نفسا، ولا ينسجون المكائد في الخفاء للوصول . لأهدافهم مافي قلوبهم على ألسنتهم ، يعيشون حياتهم بواقعية بعيدين عن الزيف والتملق لايجيدون التخفي خلف الأقنعة فيهم الوضوح والصراحة والقوة في الحق لاتوجد خلفية معتمة في حياتهم يتوارون خلفها لتظليل الناس ، يقدسون علاقاتهم الاجتماعية يميزهم الصدق والعفوية والبساطة بلا كبرياء ،ولا غرور مثل الغيث أينما يهطل ، ينبت أزهارا تنشر عبيرها في الكون فتطيب رائحته ويزهو متباهيا بجماله.
لذلك : هم أقل حظا ، ولكن أجرهم عند الله عظيم .
الطيبة مفتاحهم لكل القلوب ، حتى لو كسرتهم طيبتهم معتزين بكونهم يملكون قلوبا طيبة لا تدنسها ظنون الآخرين ..