كل شخص في هذه الحياة تصادفه بعض المتاعب والمشاكل واختلاف الرأي وعدم التقبل بسبب قلة الثقافة أو البيئة المحيطة أو العادات والتقاليد وسوء الفهم وذلك في تعامله مع الآخرين فتحدث، تصادمات تؤدي إلى قطع العلاقات أو اتخاذ مواقف سلبية بين الأشخاص وبالتالي تحدث مشكلات تعكر صفو الحياة وتنشر الحقد والبغضاء والكراهية بين الناس في حين أن الإسلام: دعا للتسامح والإخاء والمحبة والألفة والسلام بين الأفراد والمجتمعات.
أصبحنا في زمن نعتبر النصيحة فضيحة والعتب كراهية والنقاش بين الأشخاص يتحول لجدل يؤدي إلى خصام ولكي نبقى في منطقة آمنة من هذه المتاعب علينا نحقق معادلة وسطية ألا وهي عدم التعمق في العلاقات الشخصية ووضع مسافة آمنة بيننا وبين الآخرين ولانعطي ثقتنا الكاملة في أي شخص مهما كان قريبا ومهما كانت مكانته فالقلوب تتقلب والمذاهب تتغير لمجرد موقف أو حدث أو مشكلة بسيطة تنكشف الأقنعة ويظهر الوجه الحقيقي .
الذي يختبئ خلف المثل والقيم المصطنعة والمثالية المزيفة لذلك دقق في اختيار صدقاتك بعناية حتى لا تخدع وتصاب بخيبة الأمل وإنكسار الذات فالقانون كما يقال لايحمي المغفلين.
ورغم هذا وذاك نقول أن الحياة مازالت جميلة نستحق أن نعيش جوانبها المضيئة ونبني عليها المحبة والسلام والأمان الروحي والثقة بأن القادم سيكون بهياً مشرقا بالفرح .