لا تتألمي يا أمي، فأنتِ من زرعتي فيّ القناعة وأنت من علمني أن الدنيا زائلة، لا تتألمي فأحداث الدنيا تتبدل فبعد العسر يسر، و مابعد المرض إلا شفاء، ويأتي بعد الحزن فرح.
لا تتألمي يا أمي فجراحي و أحزاني وهمومي وغمومي و آلامي تتلاشى في جمال إبتسامتك، وكل أحلامي وطموحاتي أقطفها وأنالها بنور دعوتك.
لا تتألمي يا أمي فأنا أرى في عينيك الرضا وفي محياكي إبتسامة، أهي من عافية وقوة، أم أنها مواراة للألم، حتى لا يحزن قلبي، حتى و أنتِ في هذه الحال يا أمي تراعين مشاعري وألمي وحزني عليكِ، ماذا ستتركِ لي من حنين حتى أفيض به لغيري وقد أكملتي الحنين وكنتِ سيدة الحب والعطف؟
لك مني دعاء و أمنيتي أرفعها لربي لك شفاء، أنتِ قوتي وأنتِ حناني وسلا قلبي. فكل آلامي وهمومي وطموحي وكل شغف وكل شيء لي في الدنيا بعدك جلل.
دمتي لنا سالمة معافاة، جميلة قوية يا أمي.
أمي ماذا سأقول؟ فليس لبلاغتي مكان هنا، فأنا أكتب الآن لأني صبيك وطفلك لا لأني الكاتب أو غيره من الشعارات والألقاب التي ليس لي بها فرحة إلا عندما أراكِ في صحة وعافية دوماً وأبدا.