كيف تبدأ صباحك متفائلاً مبتسماً بشوشاً، وتشعر أن يومك سيكون مختلفاً في إنجازه وعمله؟
إن جزءاً من الحل هو أن تبدأ يومك بالتفاؤل والجدية والأمل بالتوفيق وتحقيق الأمنيات وراحة البال.
ومن ذلك أن تأتي للعمل في الوقت المحدد؛ لأن هذا سيعودك على الانضباط، وسيجعلك تنام مبكراً لتأخذ قسطاً وافراً من النوم، فإذا اعتدت هذا السلوك فسترى أنك أحببت عملك حتى لو كان المناخ محبطاً أو غير مشجع.
والتوجه الآخر هو الابتسامة والسلام، حيث عليك أن تعتاد أن تبتسم وأن تسلم على من عرفت ومن لم تعرف.. واتخاذ توجيه المصطفى صلوات الله عليه وسلامه بقوله: (أفشوا السلام بينكم).. فسلم وابتسم وستقابل في البداية استغراباً.. ولكن سيتعود الناس عليك.
أما في وقت العمل فتجنب الخوض في حوارات ليست في العمل.. وتعمق في التفكير في تحسين أدائك الوظيفي وتحسين بيئة العمل وتقديم الاقتراحات الإيجابية لرئيسك حول أي شيء تراه مفيداً للعمل، والحرص على تطوير الذات وأخذ الدورات وتعلم مهارات جديدة في التقنية والحاسب أو إتقان اللغة الإنجليزية مثلاً. وبهذا ستكسب ثقة رؤسائك، وسيبدؤون بالاعتماد عليك.. وركز بأن تأتي أول الناس وتخرج آخر الناس، وضع رأسك على طاولتك مكباً على عملك وستجد أن الخير يأتيك دون أن تطلب، ومن ذلك الدورات والترقيات مثلاً.
وهذا كله يأتي - بإذن الله - بالحرص على التفاؤل والجدية والإصرار والطموح، كما سيؤدي ذلك إلى أن يتطور أداؤك الذي سينعكس بدوره على إتقان عملك بشكل إيجابي وفاعل، كما ورد في الحديث الشريف (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
وهذا الأمر لا يتعلق فقط في النواحي الإدارية وإنما أيضاً في السلوك والأخلاق وبحسن التعامل مع زملاء العمل والتعلم من الجادين منهم والابتعاد عن المثبطين وغير الجادين.
وخاتمة القول: إن كل شيء يكون جميلاً - بإذن الله - عندما تبدأ يومك بسلام ومحبة وجدية وتفاؤل وابتسامة. وعند ذلك تحقق رضا نفسياً بحب عملك وتطوير ذاتك وتحقيق أمنياتك وتطلعاتك.