كمٌّ هـائل من الامتنان للهدوء والسكينة التي
تحيا بها أرواحنا ... امتنان لنعم ٍ شتّى قد يكون اعتيادنا على وجودها لايجعلنا نعرف قيمتها وأهميتها .
من أجلِّ النعم التي أنعم الله بها علينا نعمة الطمأنينة والسكينة فحين يبدأ يومنا على أصوات نداءات الحق "بحي على الفلاح" يعترينا السكون و السلام الداخلي.
والأذان فيـه استشعار لنعمة السمع التي منحنا الله إياها واستشعارنا لتلك النداءآت الشجية التي لايعرف قيمتها أو معناها غير المسلمين .
كذلك نعمة الحياة كـ استيقاضنا من الموتة الصغرى ونحن بكامل عافيتنا ..نعمة الجمال في الطبيعة ونعمة الأمان فـي وطننا ..
ولـو تملك وظيفة أو صاحب عمل فهي نعمة وإن كنت من غيرها فالأكيد بأنك في نعم أخرى منحـك الله إيَّاها ..
لكل منّا جانب في حياته يراه الآخرين مميّز وجميل ،وهناك جانب آخر قد يكون مظلم
ولايراه أو يشعر به غيرنا ..
الإمتنان لأدق تفاصيلنا تُشعرنا بالرضا والسعادة
وشعورنا بالرضا يـرفع من استحقاقنا ويخلق فينا شعور بأن حـياتنا مكتملة مهما كانت بسيطة يخلق فينا شعور الإكـتفاء ..
والامـتنان وهو سبب لدوام النعم وكثرتها ..
"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين"
يُولِّد هذا الإحساس هدؤاً داخلياً يحبب الحياة ويعطيه طاقة و نشاط لعمل المزيد.
أما شعور النقص الدائم والاحـتياج وعدم الإكـتفاء لايصل بك إلى الاستحقاق لإنك
لاتشعر به .
يخلق فيك شعور دائم بعدم الرضا حتى لو اكتملت جوانب حياة الشخص مادياً ومعنوياً تبقى به مساحة فارغة لا تكتمل إلا بالرضا والقناعة ..
ذُكر في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
"من أصبح منكم آمناً في سربه معافى
في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له
الدنيا بحذافيرها"