وكيف لي أن اعطيك تلك الثقة مرة أخرى ، وقد خذلتني مرات ، وبعد كل كسر أعود ألملم فتات كسرى ، لأكون الكامل الضعيف الهشة ، وكيف لي أن اعطيك ذلك القلب الذي كنت تسكنه مرة أخرى ، وقد أرخصت قيمته ، حيث كنت أرى فيك نوع من الجمال ، الذي لم يروا فيك الاخرين .
ولكن ، ماذا بعد كل هذا؟
إنها مجرد بوح لتلك الروح الغائبة ، التي كنت أظن يوما ، بأني لها وهي لي .
وربما قد تحصل يوما ما أردته بعد فوات أوانها ، بعد أن أصبح ذلك الشيء المهم عاديا .
ولكن السؤال الذي يطبطب فؤادي ، أبعد هذا الحصاد ، سأشعر بلذة تلك الحلم؟!
ربما ؛ لا .
فلذا ها أنا اليوم أقف على قدمي ، وحيث كنت يوما مكسورا ومبعثرا ، ولم أجد أحدا بجانبي ، سوى الله الذي وهب لي هذه القوة ، وجعلني أرتجل على كل المواقف الصعبة ، وتحمل آلامها ، وأن لا أتوقف على أحد ولا بسبب أحد ، لأن لا أحد هناك لنفسي ، سوى الله ، ثم أنا .
نعم ، قد أجمعت فتات شتاتي ، وأبنيت في نفسي نفساً ، لن يستطيع أحد خذلانها .
ويوماً ما ، سأضحك بكل طاقات جسدي ،، وذلك لأن يقيني بالله بلا حدود .