اِستشعار اللحظة من حولنا أمر مُهم في أمور حياتنا ، بِكونك " إنسان " تهتم بتفاصيل صغيرة جداً وبدون مشقة فقط لِتقدّم خدمة ما ..!
أدنى طموحاتها " ابتسامة ودعوة في ظهر الغيب " وتصنع لك جسوراً من الحُبّ والقبول ، وتتمثل أبلغ نتائجها في "وجودك أنت " الذي بدوره يصنع أهميتك لدى الغير ..!
اصنع الفرحة ولو بفعلٍ بسيط وبادر بفعل الأفعال التي تجعل منك شخصاً صاحب مكانة عالية ، صور الأفعال تتعدد في المحيط الذي تعيش أو تعمل فيه فقط تحتاج إلى مُبادرة ، حينما تكون شبعان وتأكل مع أحد أفراد عائلتك فقط لتشاركه وحدته ، وحينما تنصت لسماع سواليف " أبوك " وتجلس مع " أمك " وتشاركها ولو بـ جزء بسيط من تفاصيل يومك ، وحينما تُبادر في ترتيب وتنظيف البيت ، وحينما تُساهم في رفع معنويات شخص أتعبه المرض ، وحينما تسألُ عن حال مُغترب وتسعى لخدمته إن احتاج ذلك ، وحينما تمْسكُ بيد عاجز وتساعده في الوصول ، وحينما تُجيبُ بِلُطف وتتحدث بِلباقة !
اإذاً الأفعال كثيرة وحولنا دائماً وبطلها الحقيقي من يستشعر لحظتها ويبادر بفعلها ، كمية اللُّطف الهائل الذي سينالها هذا الشخص بأفعاله عند الغير كفيلة بأن تصنع قبوله التام في قلوبهم .
لأولئك الذين دائماً يصنعون الابتسامة على شِفاه الغير - من غير مصلحة تُذكر - بأفعالكم تسمُو الأرواح ودّاً بأفعالكم تُضيء الدروب نوراً وتبتهج الأرواح فعلاً !
" لَفتة اِنتباه " معرفة التوقيت لحديثك ؛ متى تبدأ ومن أين وكيف هذا الاهتمام الكبير لتحدثك نعمة ! تجنُّب رمي أي كلمة يمكن أن تُحزن شخصاً أمامك نعمة !
" الاعتراف بالخطأ " أيضاً نعمة ! فالاعتراف بذلك يعني أنّك إنسان بسيط وطبيعي أن تُخطىء مع الإدراك التام بأنّ الأخطاء هي أخطاء ويمكن أن تتصلح ونتعلم منها ، " خاتمة " قولوا الجميل من الكلام وافعلوا الخير الذي يتحدث عنكم دائماً في غيابكم .