إنني أعاني من نفسي من أحلامي التي تراودني في كل ليلة أعاني من شغفي تجاه أمنياتي متورطة أنا بي وبتلك الأمنيات أتعاطى المهدئات تارة وتارة أخرى أسرف في تعاطي الكافيين والسجائر ذاكرتي تالفة عند تذكري لمواعيدي المهمة وأنانية عند تذكر ملامحك ومواعيد نومك ويوم ميلادك وكأنها تتحدى بذلك قوتها علي وأنها مازالت تحتفظ بك وكأنك الأمل الأخير والأمنية الأخيرة لا شيء سواك في ذاكرتي رغم اسرافي لنسيانك فباتت كلماتي تتحدث عنك أكثر مني طيفك استحوذ علي منزلي ترك أثرك في كل مكان أذهب إليه أنت عنيد وطيفك أعند منك فهي تصيبني بالجنون أكثر من منك أكاد أجزم أن كل ما أصابني من حزن وألم أنت سببه بكثرة عنادك وتلك المهدئات تارة تساعديني في اعتقال كل خلية شاركت في نبش ذكرياتي معاك وتارة أخرى تأتي بطيفك اللعين وتارة تورطني بأفكاري الساذجة وأمنياتي التي لا يتسع لها مدينتي فما بالك بسقف غرفتي تلك حبة المهدئ بنزوديازيبين كانت كفيلة بجعل قلبي يدق بسرعة هائلة كسيارة سباق أو كسائق متهور يركض خوفا من أحلامه ومن ذكرياته ومن طيف يركض هربا من كل هذا للموت.