للضيفِ إكرامُه..
تغدقَ عليه وتمنح،
وتسبل عليه كرمك
وتفرح، كل الضيوف تأخذُ وتُكرَم،
ماعداكَ..
تمنحنا وتُكرِم ..
لستَ بحاجةٍ لإطعام أو مشرب،
أراكَ من خلوتي الآن قادمًا مع هلالِك،
تأتي بنهر من أجر،
من شاء فليغترف ،
و إلا فتمضى ونحن من فيضكَ خواءَ.
ضيفكم ببابِ الدار،
ها قد حل شهر البركات،
طوبى..
طوبى لمن أحسنَ الترحيب و الوفادة ،
هنيئا لك فأنت اليوم صائم ..
ترى أصائم صيامًا أم صومًا؟
الأول صيام المعدة و الامتناع عن المفطرات، والثاني قول الحق و التزام الكلمة الطيبة وترك السوء،
و اجتناب المنكر من القول والفعل،
الصوم يجعل صيامكَ تامًا، ويحقق أهدافه ويمنحكَ ثوابه ..
وعليه فالصيام خاص لرمضان و الصوم واجب عليك كديدن لجميع شهور العام،
ربّ اجعلنا من زمرة الصائمين..
صومًا و صياما..
والصوم و الصيام كلاهما يشيع في زوايا قلبك و روحك طمأنينة و سكينة تسكن خلاياك وتفيض نورا على وجهك.
ترى ما الفرق بين الطمأنينةٌ والسكينة ؟
هل هما مترادفان؟
في الواقع لافروق بينهما فكلاهما يعني الراحةَ و السكون،
والسكينةُ هي السكون و الطمأنينة و الوقار..
إلا أن السكينة تنزل من فوق - من السماء إلى الأرض - و الطمأنينة تشيع حين يلتمس العبدُ أسبابها فالنفسُ تطمئن و القلبُ يطمئن و الجوارح تطمئن.. والقلبُ يجلب صاحبُه الطمأنينةَ إلى حناياه بذكر من برأَهُ،
كن مطمئنا بترطيب لسانك حمدا و تكبيرا..
وادعُ ربك لتغشاك سحابةٌ من سكينة يمطركَ غيثَها برحمتهِ.
التعليقات 3
3 pings
عبدالله الفهمي
13/04/2021 في 7:46 م[3] رابط التعليق
ما اجمل ما تسطرين دكتورة
متألقة العطاء ، نبع معاني سامية
وتوجيهات إيجابية غير مباشرة
تقديري لهكذا أقلام وسعة فكر
(0)
(1)
محمد الزهراني
13/04/2021 في 9:50 م[3] رابط التعليق
في الحقيقة يادكتوره لست هنا لتقييمك لانك اعلى من مستوى تقييمي ولكن الذي اؤكده واؤمن به انك دائما مبدعة ومتألقة في جميع اغراض الدين والشعر والادب دمتي لنا دائما وابدا
(0)
(1)
حسن الأمير
14/04/2021 في 12:24 ص[3] رابط التعليق
قلمك هادف دكتورة فاطمة ، أجزم أنك ثقافة متحركة وحضور فخم ومميز
(0)
(1)