سورة يوسف إحدى السور الطوال في القرآن الكريم و قد نزلت على سيدنا محمد عليه السلام عام الحزن الذي توفي فيه عمه أبو طالب و زوجته السيدة خديجة، فأنزل الله عز وجل هذه السورة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليخفف عنه في هذا الوقت الصعب وكان لنزول هذه السورة فضل كبير في إزالة الهم والحزن عنه، ولذلك يعتقد كثير من المسلمين أن تلاوة هذه السورة لها مفعول سحري في إزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب، تسرى عن قلوب المؤمنين في الأوقات العصيبة، ولهذا ينصح العلماء بتلاوتها في حال الشعور بالحزن أو الضيق، و في هذه السورة من العبر و القيم الأخلاقية و العظات و الفوائد مايملأ مئات الصفحات شرحا و تفصيلا.
و تبدأ قصة سيدنا يوسف في السورة بقوله تعالى (
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) (4).
فكان أن رأى يوسف رؤيا في منامه و رؤيا الأنبياء حق وقيل بأن رؤيا الأنبياء وحي، فرأى في منامه أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر يسجدون له و تم تفسير ذلك بأن الأحد عشر كوكبا هم اخوته و الشمس أمه و القمر أبوه، كما تم تفسيرها بأنها كواكب عادية بل إن العلماء ذهبوا إلى أنها الكواكب السيارة المعروفة في النظام الشمسي، ابتداء من الزهرة و حتى بلوتو الذي تم اكتشافه مؤخرا، و هكذا صار عدد الكواكب تسعة في النظام الشمسي، إلا أن مرصدا عملاقا اسمه " سبيتزر" فائق الحساسية وله قدرة فائقة على رصد الأجرام السماوية الخافتة جدا، وبعد التأكد منه وقياس كتلته وبعده عن الشمس، تم الإعلان رسميا عن اكتشاف الكوكب العاشر في المجموعة الشمسية عام ٢٠٠٣ ، وأطلق على الكوكب العاشر اسم»زينا».
ثم في شهر أيلول عام 2006 م اجتمع الاتحاد الفلكي الدولي وأقر على الاعتراف بأجرام سماوية موجودة داخل المجموعة الشمسية بأنها كواكب سيارة، واعترف الاتحاد الدولي بهذا الجرم السماوي بوجود كوكب سيار آخر في المجموعة الشمسية، الكوكب الجديد هو «سيرس» ويقع مداره بين مداري كوكبي المريخ والمشتري، ويصل قطره إلى حوالي 1003 كيلو متر، ويبعد عن الشمس 2.55 وحدة فلكية.
و هكذا فإن القرآن أخبر بهذه الكواكب الأحد عشر قبل أن يصل إليها علم الإنسان و تلسكوبه بمئات السنين و هذا يدل على وجود الله الواحد الأحد كما يدل على عظمة و دقة و تفرد كتاب الله المليء بالإعجاز من كل نوع و في كل مجال ويشكل هذا التوافق برهانا حقيقيا على قدرة الله و واسع علمه كيف لا و هو الخالق لهذا الكون و العالم به.
ما أعظم ضآلة الإنسان نسبة إلى هذا الكون بمجراته و أجرامه و لهذا كان خلق السموات و الأرض أكبر من خلق الإنسان، سبحان الخلاق العظيم.
- 23/11/2024 انعقاد أعمال الدورة السادسة من اجتماعات لجنة النقل والمنافذ الحدودية ضمن مجلس التنسيق السعودي العراقي
- 23/11/2024 انطلاق أعمال منتدى مستقبل العقار في الرياض يناير المقبل
- 23/11/2024 اتحاد الغرف السعودية يعلن تشكيل أول لجنة من نوعها لقطاع الطاقة والبتروكيماويات
- 23/11/2024 الحملات الميدانية المشتركة تضبط (19696) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
- 23/11/2024 أمير الرياض يرعى فعاليات مهرجان الحمضيات التاسع بمحافظة الحريق مطلع يناير المقبل
- 23/11/2024 أمير الشرقية يرعى الملتقى الدولي الأول لريف السعودية منتصف ديسمبر المقبل بالأحساء
- 23/11/2024 الأهلي يكسب الفيحاء بهدف نظيف
- 23/11/2024 التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الأخدود والشباب
- 23/11/2024 مجلس إدارة جمعية رواد العمل التطوعي بجازان يعين الأستاذ مالك ابو علوان مسؤولاً عن مواقع التواصل الاجتماعي
- 23/11/2024 الأستاذ خليل النمازي رئيساً للمركز الإعلامي بجمعية رواد العمل التطوعي بجازان
المقالات > قصة يوسف ” غنى و تعدد فوائد “
✍️ - د. فاطمة عاشور
قصة يوسف ” غنى و تعدد فوائد “
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/157565/
التعليقات 2
2 pings
د. محمود ضيف الله الثمالي
19/04/2021 في 1:03 م[3] رابط التعليق
تحية وتقدير لسعادة الدكتورة القديرة فاطة ،، من الايمان الكامل ان القران كاملا وفيه من الدائل والإشارات الشرعية والبلاغية واللغة العربية الجميلة والكلمات التي تحج من كل لديه شكك سواء من علم اللغويات او الفلاسفة او الاكتشافات العصرية الجديدة والتي اشك ان العلماء الغربيون يأتون بتراجم القرآن ومنه يبحثون مايعزز علمهم ومكانتهم المجتمعية والعالمية ليظهرو على العالم كله بإنجازاتهم ولله الأمر كله من قبل ومن بعد،، وبالتالي ان ماأوردته سعادة الدكتورة القديرة فاطمة رفع الله قدرها وهي غني عن التعريف في مقامها وعلمها وقيمتها المجتمعية المقدرة وهي فخر لنا جميعا سدد الله خطاها ووفقها لما يحبه الله ويرضاه ،، أتت لتشير على تلك الإكتشافات الإعجازات العلمية الجديدة ، وتعزز إيماننا في هذا الشهر الفضيل لهي خطوة موفقة وجديرة بأن نثني لها ونشكرها كل الشكر وعظيم التقدير بارك الله لها ولعلمها الراقي الجميل ،، وفق الله سعادة الدكتورة القديرة عزا وفخر لوطنها الحبيب والغالي النفيس .
(0)
(1)
د. فاطمة عاشور
19/04/2021 في 6:34 م[3] رابط التعليق
سعادة الدكتور الراقي الكريم محمود الثمالي.. أغدقتم علي فضلا و لطفا و منفعة بتعليقكم الثرى.. بورك وعيك و نفع الله بك.. وانما تشرفت باطلاعك و ثنائك على نصي..
دمت سامقا و أرضاك الباري
أسأل الله أن يرفع قدرك ويجزل عطاءك
د. فاطمة عاشور
(0)
(0)