عندي أسئلة أعلم جيداً أني لن اجد لها إجابة تُشبع فضولي ..
كيف لأقلامنا الراقية صاحبة الرأي
والمبداء
والفن
والشعر
والرسم
والإنجازات العالمية
أن نحولها إلى سهام قاتلة نحو بعضنا البعض
بلا رحمة
ولا شفقة
ولا ضمير
مالجريمة التي استوجبنا عليها هذه السهام القاتلة
قد يكون خاننا التعبير
أو خانتنا الأحرف والعبارات
هل نحنُ ملائكة ؟؟
بالتأكيد إجابة الجميع بـ لا ..
والبعض يقول ما هذا السؤال السخيف ؟؟
إذن لماذا نحمل شعارات لا نمُت لها بِصلةَ ؟؟
ونلعب بالكلمات للنيل والتحقير بطريقة منمقة من بعض ؟؟
هل أصبحت الثقافة ستار يختبئ خلفه أصحاب الألسن السليطة؟؟
أم هل نسينا حديث المصطفى صلى الله علية وسلم
(روى البخاري (6131) ومسلم (2591) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (ائْذَنُوا لَهُ ، فَلَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ أَوْ بِئْسَ رَجُلُ الْعَشِيرَةِ) [الْمُرَاد بِالْعَشِيرَةِ قَبِيلَته , أَيْ بِئْسَ هَذَا الرَّجُل مِنْهَا] .
فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَلَانَ لَهُ الْقَوْلَ .
قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُلْتَ لَهُ الَّذِي قُلْتَ ، ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ .
قَالَ : (يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ) .
(اتقاء فحشه) أي لأجل قبيح قوله وفعله .
وفي لفظ للبخاري (6032) : (يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ) .
قال ابن حجر: "قَوْله : (اِتِّقَاء شَرّه) أَيْ قُبْح كَلَامه".
وعند أبي داود بإسناد صحيح (4792) بلفظ : (يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ أَلْسِنَتِهِمْ) .
انتبهو يا أهل الثقافة
فكما أن الله أنعم عليكم بالعلم والمعرفة
فأنتم مُحاسبون أضعافاً على ذلك