لم تكن حكاية كحكايات ألف ليلة وليلة عن شهرزاد وشهريار، كالتي وصلتنا عبر أثير الزمن من بلاد العجائب، بل قصة ترنمت بها الأجيال عن ذلكَ الإمام الهُمام بقناديل كفاحه، الذي عم الكون بنور انجازاته.
فقصتْ لنا عن البطل المغوار الذي لاح في الأفق بيرق نجاحه، فعم به ومعه وله قلائد الأمن والأمان، وهلَّ بشعاع خيره سيمفونية السلام، لتتراقص نغمات الأفراح، ليتوارث ذلك المجد التليد أبناؤه البررة يحملون مشاعل رسالة المؤسس السامية، فلم يكن من الشعب الكريم إلا أنهم بايعوا وعاهدوا بميثاق غليظ لن يُنْكث على مر السنين ..
ها هي بلادي تغرد ببلابل الإنجازات العظيمة، والطيور تشدوا بالأعمال الجليلة، والفراشات تحلق بالتطورات الكبيرة، والعصافير تغني بالتقدم الرفيع، وما زلنا نواكب عصر فضاءات الروعة في وطني الحبيب، منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومن بعده الملوك الكرام حتى وقتنا الحاضر ونحن في نمو مستمر، ينابيعاً متدفقة من إبداع الحضارة والمدنية الشامخة.
ليروي لنا التاريخ العريق والحديث قيثارة تعزف عن الأمجاد، وتقص لنا عن طموح عانق السحاب، لنصل إلى شاب ذو نظرة ثاقبة ورؤية واثبة ليس له مثيل، يحمل سيوف التحدي ودروع القوى للسعوديين، حلق بأهازيج العزيمة بقرارات جريئة، ليحلق في العنان وينثر نجوم القفزات التنموية، فأرسى دعائم المشاريع العملاقة في رحاب بلادي، وجعل للمرأة مكانة مرموقة تفيض شموخاً بإنصافها، وبلحن طروبٍ أكرمها، وبكل عزٍ مكنها.
لم تكن أقواله خرافة أساطير وأحلام بائدة، بل عقلية فذة سطعت بتطورات من ذهب نحو غدٍ مشرق، يحمل ديمة خيرات للمجتمع، ففتح أبواب المستقبل المشرق، ليجني ثمارها الباهرة ويرى أثرها على أرض الواقع، لنتنفس ألوان الإزدهار، فخر التقدم، ونعانق النهضة والإنتعاش بإبداعات مذهلة، تحمل بصمة الأمير الواعد، الذي وهبنا من رحم التشدد والرجعية، آمال الحياة بحلتها المزركشة الجديدة.
حفظ الرحمن قائد مسيرتنا الملك سلمان، وحفظ الإله ذلك الشاب الطموح الأمير محمد بن سلمان الذي لم يعرف طريقاً للمستحيل، بل سعى إلى تقدمنا ونهضتنا، وحفظ الخالق وطن الأمن والأمان منبع خيراتنا، وحفظ الله شعبنا المخلص وجنودنا الأوفياء وكفانا شر الأعداء.
نبضة :
محمد بن سلمان الحلم الواعد يتحدث علماً وعياً ثقةً نغماً وترانيماً .. ليس له شبيه ومثيل سعة أفق متقد وقاموس متنوع ينثر على الملأ أمناً وسلاماً..