سورة الحشر مدنية وسميت بسورة بني النضير وهي إحدى القبائل الثلاث في المدينة وقد حاولوا قتل الرسول الكريم فجاءه جبريل بالخبر، وقد أغروهم المنافقون بأنهم معهم فجاءهم الرعب من حيث لم يحتسبوا فكان جلائهم من المدينة إلى خيبر وأجلاهم عمر بن الخطاب من خيبر بعد ذلك.
يقول تعالى..
(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) (21).
هذه دعوة أن نتدبر كتابه فالقران فيه أخبار فالقرآن صادق في أخباره وعدل في نواهيه والجبال والحجارة لو أنزل عليها القران لتصدعت خشية (خوف مع محبه )، والتعرف على الله هو من أشرف العلوم وأعظم الأحوال.
ثم ذكرت السورة أسماء الله العظام الحسنى وهي :
الله: علم على الذات العليا وهذا اختص به سبحانه دون غيره ( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) (مريم 65) استفهام إنكار حتى من تمرد وعصى الله لم يصرف اسم الله إلى غيره.
والله جعل الأسماء الحسنى مضافة إلى الله فيقال من أسماء الله الرحمن ولا يقال من أسماء الرحمن الله.
وهو عالم الغيب و الشهادة هو الرحمن الرحيم.
و تستمر الآيات بتوحيد الله و إثبات وحدانيته وذكرت أسماء أخرى مثل الملك
والملك الحقيقي لله،
ملك الدنيا إذا أعطى نقص من خزائنه والله لا ينقص من خزائنه، وملوك الدنيا أما يترك الكرسي أو يتركه الكرسي و الله لايفنى و لا ينتهي ملكه.
و القدوس، وهو
المتطهر المتنزه من كل عيب.
السلام: سالم صفاته وأقواله وذاته من كل عيب.
المؤمن : هو المصدق صدق رسله بأن بعث الحجج ليوضحوا الطريق ويهدوا الخلائق فصدقهم الناس بالحجج وصحة ما يدعون إليه.
المهيمن: الحافظ والمطلع في خبايا الأمور.
العزيز ولا تطلب العزة إلا من الله ومن اعتز بغير الله ذل.
الجبار يجبر القلوب الضعيفة ويقيها من الفقر ومن الظلم وقال لنبيه لست عليهم بجبار أي لا تملك عليهم الهدى وجبار مذمومة على الخلق فهو الطاغية ينفذ أمره في تجبر..
لكن الله الجبار أي من يحن على عباده.
والمتكبر تليق بمن لا أحد له سلطان عليه وهذا يليق بالله أما البشر فلا تليق بهم والله وحده لا يسأل عما يفعل.
هو الله الخالق : أعظم ما امتدح انه هو الخالق , لم يكن إله قبل الله ولا أعان الله أحد فلا تلجأ إلا لله
الباري المصور : هو مصور المصورات سورة الانفطار (ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك) يصور الخلق كيف يشاء لا ينازعه فيه أحد له الخلق وله الأمر.
هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى بلغت الحسن غايته..
وبعد فكل المخلوقات تسبح بحمده وهو العزيز الحكيم..
هناك حشد لعدد من أسماء الله الحسنى التي توضح و تؤكد قدرة الله اللامحدودة فبه نستعين و عليه نتوكل.