العيد هو اسم من الاجتماع على وجهٍ معتاد وهو إما يعود في السنة أو الشهر وإن المناسبات التي عرفها العرب قديماً على أنها أعياد كثيرة ودائماً ماتوصف باللهو واللعب والفسق والمجون والطقوس الوثينة
ولهذه الأعياد عند كل الأمم ارتباطات تصلها بمجدها وتاريخها أو تكون لها أسبابها الدينية كالنيروز والمهرجان لدى الفرس
فالأعياد بوجه عام لها فرحة وبهجة وقوة معنوية وهي أيضاَ أيام راحة من العمل وفرصة لإجتماع الأهل والأقارب وإن كثرة الأعياد يقلل من بهجتها فتصبح مملة لاينتظرها الناس كما لو كانت قليلة
ولونظرنا إلى أعياد المسلمين لوجدنا أن لها رونقاً  خاصاً بها سواءً في التوقيت أو العدد أو الارتباطات
إن أعياد المسلمين ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمناسبتين عظيمتين وركنين من أركان الإسلام ، أما عيد الفطر فيعقب قيام المسلمين بعبادة جماعية مشتركة وهي الصيام الذي يعد أحد أركان الإسلام  و يوم عيد الأضحى يأتي بعد أعظم اجتماع سنوي يجتمع فيه المسلمين من كافة أنحاء الأرض في صعيد واحد لمناجاة الله تعالى في يوم عرفة ركن الحج الركن الخامس من أركان الإسلام .
فيجتمع المسلمين في العيدين ويبدؤون عيدهم بصلاة وعبادة وصدقة في عيد الفطر وصلاة وذبحٍ لله في عيد الأضحى ، يالها من أعياد فيها معنى البهجة الحقيقية والنظرة السوية للفرح ،حيث ارتبطت الفرحة بآداء الوجبات وبطاعة الله لا بأمجاد زائفة وبطولات مزعومة ومناسبات وثينة .
فيجب أن لا تنشغل بمظاهر الاحتفالات عن القيمة الحقيقية للعيد وأن نربي عليها أبناءنا وأن نظهر الفرح والسرور والاستعداد للعيد فالنفس البشرية تحتاج إلى الترفية والمرح بل إنها تشكل مطلباً من مطالب النمو لدى الصغار وحاجة ماسة عند الكبار .