معنى الثقة:
تعرف الثقة لغةً: بأنها مشتقة من الفعل الثلاثي وثق، وهي كلمة تدل على العقل والاحكام ، وثقت الشيء أحكمته، والميثاق هو العهد المحكم ، والمواثقة هي المعاهدة، بمعنى أن الثقة هي إحكام الأمر والاطمنان إليه.
فالثقة معناها: " إحكام الأمر بحيث يعتمد عليه وبحيث يمكن الاستفادة منه والبناء عليه".
ثم النفس اختلف أهل العلم وعلماء النفس والفلسفة في تعريفها.
معنى النفس لغةً: مشتقة في اللغة من النفس، سمي ذلك، لأن النفس هي الروح أي الحياة. كما ذكر ابن عباس لكل إنسان نفسان، نفس العقل الذي يميز به، والأخرى هي نفس الروح التي بها الحياة.
الثقة بالنفس اصطلاحاً: أن يكون هناك إحكام لأمرها واعتماد عليها استناداً إلى ذلك الإحكام.
مقومات أهمية الثقة في الإنسان ذاته:
١-السكينة والاستقرار
الواثق بنفسه ليس عنده تبديد لجهده ووقته، الذي ليس عنده ثقة بالنفس يبدأ بعمل ثم يتردد فيتركه ويبدأ في غيره، ثم ينقضه فيضيع وقته ويبدد جهده. أما الواثق بنفسه المعتمد على ربه ، فإن نفسه مطمئنة وساكنة وعنده وضوح في رؤيته، يستطيع أن يسير إلى ما يريد.
٢-الفائدة والانتفاع
فمن يثق بنفسه استطاع أن ينجز شيئاً بنفسه . لذا يقول أريد أن أنال وظيفة معينة حتى اكتسب منها رزقا. يتقدم ويعمل ويثق بنفسه ويصل.
٣-القدوة والتأثير
الواثق بنفسه لا يكتفي أنه حصل على السكينة والاستقرار ، ولا لأنه حقق لنفسه الفائدة والانتفاع بل ينتصب قدوة لغيره، مؤثرا في غيره ، يحفز الناس ويقودهم إلى أن يتحركوا وأن يبذلوا وأن يعملوا.
الطريق إلى الثقة بالنفس
هذه ومضات وخطوات سريعة ، والممارسة هي المحك الحقيقي والتدريب العملي الذي يحتاج إليه بعد المعرفة النظرية.
خطوات الثقة بالذات
الخطوة الأولى: الإيمان والمبدأ
أعظم شيء يسيطر على المبدأ هي المبادئ والعقائد .
بواعث الإيمان المقوية للثقة بالنفس :
١-الوضوح والثبات.
أعظم شيء يعين النفس على الثقة ويغرس فيها هذا المبدأ هو الوضوح في الرؤية والثبات والاستقرار لها . ونحن في الإيمان قد أكرمنا الله بذلك.
٢-التوازن والاعتدال.
الإيمان والإسلام يعطينا نظرة صحيحة متوازنة لكل شيءفي هذه الحياة، ومن أهم نقاط التوازن بين الدنيا والآخرة.
٣-التحفيز والانطلاق.
الإيمان شعلة حياة وشعلة قوة وجذوة حماسة ؛ هي التي تدفع الإنسان لكي يعمل ولكي يواجه، ولكي يثري الحياة ، إيمانا بالله سبحانه وتعالى ، واثقين بأن وراء هذه الحياة الدنيا مثوبة وأجرا أو عقابا. هذا اليقين يجعلنا ننطلق نريد أن نحصل شيئا لديننا وشيئا لدنيانا.
٤-الأمل والتفاؤل.
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير أن أصابته سراء شكر فكان خير له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن".
الخطوة الثانية: العبادة والمرجع
عبادتنا لله وصلتنا به ورجوعنا إليه بمثابة التزود بالطاقة، قد يكون عندك من الإيمان طاقة انطلاق، لكنها تحتاج إلى تجديد، تحتاج إلى بث وبعث، تحتاج إلى قوة ومواصلة ودوام ، ذلك كله يتجدد ويقوى بعبادتنا لله.
بواعث العبادة في تقوية الثقة:
١-القوة والالتجاء.
القوة بالاستمداد من الله والالتجاء إليه.
٢-البذل والعطاء.
٣-الإرادة والطاقة.
العبادة قوة وإرادة
٤-التنظيم والدقة.
الخطوة الثالثة: العلم والمعرفة
نحن نعرف أن العلم مهم جداً، سواء كان علماً دنيوياً أو علماً أخروياً، لكن العلم والمعرفة هو الذي يعزز الثقة بالنفس .
أثر العلم والمعرفة في تقوية الثقة بالنفس:
١-الأمل والتطلع.
٢-الفهم والاستيعاب.
٣-العقبات والمشكلات.
الخطوة الرابعة : الإعداد والتنظيم
كثير من الأمور قد تتوفر لنا بالإيمان وقد نتزود منها من العبادة وقد ينفعنا فيها العلم والمعرفة، ولكننا لا نحسن ترتيبها، ولا تنظيمها ولا نهيئ الأمر ولا نعد له عدته، فيكون ذلك تبديد للوقت وتضييع للجهد واستنفاذ للطاقة.
الخطوة الخامسة: التعود والتدريب
تصقل المهارات وتكتسب العادات بكثرة التدريب .
الخطوة السادسة: العمل والإنجاز
العمل هو الذي يعطي الثقة بالنفس ، والإنجاز هو الذي يعزز القوة بالقدرة على تحقيق الشيء ، لأن كل ما سبق من أمور إلى حد ما فيها جزء نظري ، وجزء يشترك فيه الناس ، لكن من الذي يحقق ! من الذي يتقدم فيترجم التعود والتدريب!.
٢٠ صفة للشخصية المغناطيسية الواثقة:
هناك بعض الصفات المكتسبة التي إن تحليت بها وجعلتها من منهاج حياتك وفقك الله تعالى أن تكون من زمرة الناجحين المحبوبين بإذن الله.
١-الزم الإبتسامة المشرقة" فهي بوابتك لكسر الحاجز الجليدي مع من حولك".
٢-عليك بكلمة الثناء الصادقة" جامل ولكن دون نفاق أو مراء".
٣-ابتعد عن الجدل " فالجدال طريق لعناد الطرف الآخر".
٤-تعامل مع الآخر كما ترغب أن يعاملوك.
٥-التمس لغيرك الأعذار وابتعد عن العتاب.
٦-لا تغضب مهما كان السبب" فالغضب من الشيطان".
٧-سلم على كل من تقابله سواءتعرف أو لا تعرف " فالسلام الصادق هو سبيلك نحو خطب ود أي شخص".
٨-تهادوا تحابوا.
٩-تعلم كيف تنصت" فالآخرين يحبون دوما من يسمعهم".
١٠- فكر بنفس مرحة"انشر حولك التفاؤل والأمل دوما وابتعد عن التشاؤم".
١١-لا تكن كالذبابة" كن خفيفا دوما في كل شيء فلا تزيد وتنقص".
١٢-اجعل الآخرين يظنون دوما أن الفكرة فكرتهم أعطهم انطباعا أن اقتراحه أو تفكر به هو أيضا شركاء فيه".
١٣- تواضع مع الكل " فالطبيعة البشرية تنفر دوما من المغرور والمتعالي".
١٤-تعلم أن تسامح دوائما" ادفع بالقول الطيب تجبر من أمامك على أن يوقرك".
١٥-لا تقف في طابور أصحاب النصائح " وجه ما تريد ولكن بصورة تجعل من أمامك لا ينفر منك".
١٦- كن مع الآخرين في السراء قبل الضراء " شاركهم الأحزان والأفراح".
١٧-تعلم ألا تنتقد الآخرين" فالحديث يزول ويبقى أثره في العقل الباطن".
١٨-لا تضحك كثيراً في غير المواقف التي تحتاج ذلك" فالضحك في بعض الأحيان يفقد المهابة والوقار".
١٩-تعلم أن تكون حليما صبورا" فهما صفتان يحبهما الله".
٢٠-كن كالنحلة " تقف على كل زهرة فتأخذ منها رحيقها دون أ تؤذيها".
منذ ولدت وأنت تفخر بالإسلام...فمتى يفخر الإسلام بك؟.