منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى عهد ولاة أمرنا الميامين، وبلاد التوحيد تلعب دورًا مهماً وريادياً بارزاً في دعم القضايا للأمتين العربية والإسلامية ومناصرتها لمكانتها الدينية والعالمية.
ويشهد العالم أجمع على شعلة الإنجازات، عبق التطورات، تاريخ عريق نتغنى به وحضارة شامخة نتراقص بها دهوراً، لنعانق فيها سحائب المجد الذي لاح في الأفق . تلك هي ديار البدو فخر الإسلام وذخر العروبة، منبع الطمأنينة ومهد السكينة، أهل النخوة والكرامة والقيم الأصيلة، والتي تنبذ رياح الفتن، أمواج التطرف الإيذاء بكل صوره، وتمقت العنصرية البغيضة، نعم هؤلاء هم البدو الذين قادوا اقتصاد العالم من قلب الخيمة، أصحاب الرؤية الثاقبة الذين تولوا وقادوا رئاسة مجموعة العشرين .
فمن أنتَ أيها الفرخ الإيراني أيها الوزير النكرة شر بلاء وهبة ..؟ وما هذه التصريحات الضحلة التي تتوالى واحدة تلو الأخرى ..؟ أخبرني يا صاحب التفكير المنحط، والمستوى الهابط، ومن معك من ظلمة ومستبدين ماذا فعلتم بالشعب اللبناني الشريف..؟ كيف أصبحت بلادكم على شفا حفرة من الإنهيار ، تئن على أرصفة الوجع، على محاريبها تتساقط دماء الأبرياء، جبالاً من الدمار وسراديباً من الخراب . أجبني عن ضحايا المرفأ بأي ذنبٍ قتلوا وهم يسعون وراء لقمة عيشهم من أطفال، نساء وشيوخ وغيرهم ..؟ لقد أشبعتم شعبكم أقداحاً من الفقر، كافأتوهم بالمكائد والمصائب، وقدمتوهم على موائد الهلاك، حتى صارت سويسرا الشرق تسبح في أودية من النفايات، وأنهار من الفضلات، وحدائق مخدرات، وفقدت ملامح حسنها النضرة، فبعد أن كانت تكتسي السندس باتت تلتحف بالحطام، على قيثارة صياحٍ وعويل تهز أصقاع الكون، فلا تثريب هذا ديدن الطغاة منذ الأزل وعليه سائرون، لا عجب ولا غرابة أن تتفوه بتلك الأكاذيب لأن الذي وضعك في هذا المنصب حزب الشيطان فهو لا يمثل شرفاء لبنان، إنما يمثل عون إيران أذناب المجوس وحزب الخبائث .
نعم دار البدو التي أرسلت كتيبة من لوائها في 21 يونيو لكي تحفظ لكم السلام في بيروت عام ١٩٧٦م، والتي كانت في فوضى عارمة تهوج وتموج بالنزاعات الداخلية وأذرعة الخارج ممثلة بحزب الإجرام، نعم دار البدو هي التي دعمت اقتصادكم الذي نهبتوه، ووقفت بجانب الشعب الأبي الذي غرق ذلاً وهواناً ومجاعةً منكم، فشاء الخالق أن يكشف ما في قلوبكم من براكين الحسد تقذفون حمم الكره بألسنتكم، قال تعالى : ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) فقد لاح البغض على صفحات وجوهكم الضالة، وشهدت أفواهكم بالعداوة على ما في صدوركم من نفاية الحقد اللعين لبلاد الحرمين وحكامها والشعب السعودي الكريم، لقد سخرت من السعودية وشعبها البدوي، فجاءك الرد ملجماً قوياً، نحن البدو العز والشموخ والأصالة صنعنا المعجزات في السعودية العظمى، وطننا وحكامنا وشعبنا خط أحمر، خسئت وقُطع لسانك، أروني ماذا فعلت أنتَ ومن معك يا شر الوباء وهبة في لبنان ..؟ تحية لك لأنك كشفت لنا ما تبطن وأكدت لنا ما نعرفه حقاً، فاللهم رد كيدهم في نحورهم وأشغلهم في أنفسهم، واحفظ الشعب اللبناني المغلوب على أمره .
همسة :
نسأل الله جل في علاه أن يحفظ قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وشعبها الأصيل من كل أذى .. ويجعل حياتهم عامرة بالأمن والأمان طول المدى ..