في مجال الحديث عن قصر صوت الصلاة على المصلين داخل المسجد، لي وجهة نظر فيها و الله ولي الرشاد ..
أولا كلنا طاعة لجميع القرارات التي تصدر رسميا في بلادنا الفتية و ماهذا المقال إلا نقاش حول الأمر و اقتراح جادت به القريحة .
ثانيا نؤمن بأحقية أهل الفتوى و الاختصاص ممن نثق بحاذق فكرهم و وافر علمهم بإصدار الصائب من الفتاوى في شؤون الدين و الدنيا خاصة المستجد منها وفق متغيرات العصر و مايتناسب معه،
وبالفعل فالصلاة تخص من حضر للجماعة و المناداة بالأذان و الإقامة يكفينا لتنبيه من هم خارجه لبيان وقت الصلاة و اللحاق بالصلاة.
لكن من باب نشر البركة و تعميم الفائدة من الاستماع لجميل الترتيل من الأئمة و كسب الأجر من الاستماع للقرآن في الصلاة، ألا يحقق ذلك أنسا للنفس حين تضج الدروب بالصلاة و الذكر ويمنح النفس عودة و تبتلا و خشوعا !!
نعلم بأن كثرة المساجد في الحي الواحد أحيانا وارتفاع الصوت في المكبرات قد يوقظ مريضا أو يحرم متعبا جاهد لينام، لهذا كان من المنطقي و المفيد أن يتم خفض الصوت في المكبرات بدلا من منعها بالكامل، وبهذا تتحقق الفائدة من إذاعة الصلاة وتعطير الأثير بعبق التكبير و الحمد و القرآن و كذلك يتم الهدف بعدم إرهاق المحيطين بالمساجد خاصة بارتفاع مبالغ فيه للصوت و إن كان الذكر وآي الذكر لا إزعاج منه و لا إرهاق حاشا الصلاة و شذاها من ذلك لكن يتم بهذا الخفض ضرب عدة عصافير بحجر واحد و تتم الرقابة على ذلك من قبل الجهات المسؤولة كعادة أجهزتنا الفتية في تحقيق الصالح و تطبيق الأنظمة.
لا أخفي أحدا،، حين انطلق صوت الحق بالأمس، وقام النداء للصلاة، انتظرت انتشار كامل بستان الورد و عبق المسك بالاستماع للصلاة وحين سكت الصوت و انقطع أريج الذكر ملأت نفسي وحشة وساد قلبي حزنا و طاف بخاطري ذاك الألم المطبق لغياب الصلاة أيام الحجر، وصار لسان فكري يبكي قائلا:
"ارتفع صوت الأذان مناديا..
وعلا صوت الإقامة جامعا..
وانتظرت لثوان أن أسمع التكبير وبديع كلام الله..
واختفى الصوت..
لا أعرف لم شعرت بقلبي يهوي و حزن يموج في وجداني..
الصلاة تنثر طمأنينة
في دروب المدينة
و جنبات النفس..
لماذا نعود لحجر
نفسي اختياري بغياب غيث جهر الصلاة!".
التعليقات 1
1 pings
عزيزة كعكي
31/05/2021 في 12:18 ص[3] رابط التعليق
مقال في منتهى الأهمية واقتراح موفق حبذا أن ينفذ
(0)
(0)