تشكل ثقافة العيب في مجتمعنا عقبة قوية أمام المواهب المشروعة للنساء بشكل عام سواء كانوا صغاراً أم كباراً ..
سأحكي عن المواهب المشروعة فقط في ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، هل يعقل بأن تكون المواهب والتي كانت ومازالت في موروثنا وتراثنا عيباً أو مخالفة لعادات المجتمع وتقاليده !
فـعلى سبيل المثال لا الحصر ، عندما تكتب البنت شعراً أو خاطرة أو رواية تكون في أنظار البعض جرأة وخروج عن المألوف !!!
علماً بأن في جاهلية العرب وفي الإسلام ذكر التاريخ شاعرات خلدهن التاريخ وافتخرت بهم أمتهم وقوميتهم .
أو عندما تمتلك المرأة موهبة الرماية وتمسك بالسلاح وترمي بدقه واحترافيه وتحقق الانجازات وتحصد الميداليات وتمثل وطنها في المحافل
ينظر لها بأنها متمرده على قانون العادات و التقاليد، وقد يصل للبعض بنعتها بأنها خارجه عن الدين وآدابه.
علماً بأن في تاريخ العرب الطويل قبل الإسلام وبعده كانت المرأة حاملة للسلاح وخاضت الحروب في كثير من الوقعات .
أتيت بهاذين المثالين من باب الأمثلة ولست أحصرها فالمواهب كثيرة .
إن كانت موهبة البنت في مجتمعنا لا تتعارض مع دينه القويم وعاداته الحميده فلماذا لا تدعم ويتم تشجيعها ؟!
على المجتمع أن يتخلى عن بعض العقبات الموضوعه من قبل أشخاص أو تيارات ، وفرضها كثقافة وهي ليست محرمة أو معابه فقط من باب الغلو والتشدد ، وأيضاً على النساء بشكل عام
المراعاة والتفرقة بين الحرية المشروعة المقيدة بضوابط وبين الحرية الدخيلة التي تأمر بكل ما يخل بالآداب، فلا تختار إلا كل ما يكون مشروعاً مباحاً مشرفاً وتبتعد عن كل ما يكون معيباً نشازاً، فنستبدل كلمه ( أنهبلتي !) ( وعيب يابنت )
بكلمة هل هو مشروع ومشرف أم لا ، ولا ننجرف خلف ثقافة القطيع، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته .