مهما نايت عن الديار وأهلها
فالنفس تهفو للمكان الأول
مهما تباعدت الديار فإنني
مازلت اذكر برها بتجمل
ياموطن الحرمين يا أرض الوفا
يازينة الدنيا وقبلة سائل
يا قبلة الدنيا ومركز قطبها
افهل أكون اليوم عنك بمعزل
يازينة الدنيا ونور فضائها
ما غرني عنك الجمال المذهل
فلزورة عندي لمكة قاصدا
وصلاة ربي على النبي المرسل
ولدعوة خلف المقام افز بها
وتلاوة للمصحف المتنزل
أشهى إلى نفسي وترضي خالقي
وتقر عيني بدعوة للأول
الله يازمن الشبيبة والصبا
لم أنس امي والحمام الزاجل
قد عشت فيك صبابتي ورجولتي
وسعيت فيك ولم امل بمنزل
واليوم اشكو رتابتي وكهولتي
وخشونة وحرارة بالمفصل
يارب ارحمني تقبل توبتي
واغفر وسامح خالقي للمبتلي
وارحم عبيدك في الحياة وبعدها
حتى أتوق لفرحة بالمنزل
ماهذه الدنيا بدار قرارنا
بل انها في قبضة المتفضل.