هُناك مقولة شاع إستعمالها وقَلَ سماعها ،
( إن لم تكُن معي فأنت ضدي ) إذا أنها أصبحت منبع وبداية للخلافات وبُني عليها ما ليس من أصلها نشأ عنها التفكك في بعض العلاقات "الحمقاء " أو بالأصح عندما يصبح أحد أطرافها " أحمق " ..!
بسبب الخلط أو التصور الخاطىء لرابط العلاقة الحقيقي بينه وبين طرف آخر ( قريب ، صديق ، زميل ) أياً منهما ، حيث يرى البعض أن اختلافك معهم بالرأي وإبداء وجهة نظر مغايرة لما يرونه صواباً أو ما يعتقدونه ، هي بداية وقوعك في الدائرة الرماديه التي تستوجب تحديد منزلتك بالنسبة لهم وبناءً عليه إما أن ترتقي علاقتك بهم للبياض أو تسقط للسواد ، كما هي قناعتهم ..!
و بطبيعة الحال فإن الأقرب لها السقوط ، مالم تتفق معهم بالرأي أو تصبح مناهضاً لمن لايتفق معهم ، و الأسوأ من ذلك التوافق مع غيرهم حتى وإن كنت مُحايداً وتُبدي ماتقتنع به حينها لن تشفع لك شفافيتك ومصداقيتك ولا وضوحك مع الجميع ولن يجدي نفعاً تبريرك وتقديرك واحترامك لهم .. مثل هذه العلاقات فإن المحافظة على إستمراريتها إما أن تصبح تابعاً ، أو تصبح تابعاً .
فخلاف ذلك مفسدة للود مع أن الأصل في الاختلاف ( بقاء الود لا مفسدته ) .