بعد النهائي العربي الكبير بين فريقي الإتحاد السعودي والرجاء المغربي، وما صادفه من أحداث مثيرة في مجريات اللقاء وأيضاً ما تبعه من أحداث لا تقل إثارة عن المباراة الماراثونية التي امتدت حتى ركلات الترجيح بعد 90 دقيقة حملت بطياتها مهرجان للتهديف بواقع ٨ أهداف تناصفها الفريقين، وبركلات الترجيح ابتسم الحظ للفريق المغربي بالفوز بالبطولة العربية.
ومع انتهاء اللقاء ابتدأت إثارة أخرى على صعيد العميد السعودي الاتحادي بإقالة مدربه البرازيلي فابيو كاريلي، في قرار جريء ومفاجئ خصوصا وأنه في بداية الموسم الرياضي وما قد يسببه هذا القرار من تبعات لا يتمناها المشجع الإتحادي وخشيته من عدم الاستقرار الفني مما قد ينعكس بظلاله على نتائج فريقه بالدوري السعودي الذي لن يرضى محبو هذا النادي إلا بالمنافسة عليه وعودة أمجاد ناديهم العريقة بعد سنوات عجاف لا تليق بحجم واسم نادي الإتحاد الذي حصل على آخر دوري له عام ٢٠٠٩.
ولكن ونحن بالوسط الرياضي ونرى الحراك الكبير داخل الفريق الاتحادي بعد إقالة المدرب الذي حسب ما تم إيضاحه من بيان النادي أنه يمانع من إحضار مهاجم للنادي مع عزم الإدارة بإحضاره خصوصاً أن النادي يفتقد للمهاجم الصريح، ونرى الآن عن اقتراب اللاعبين انسيلمو ويوسف نياكاتي لنادي الاتحاد ومما لا شك فيه عن قيمة اللاعبين الكبيرة، وحاجة النادي إلى مهاجم قناص سوف تنتهي مع المهاجم الفرنسي يوسف نياكاتي، وما يحمله انسلمو من مقومات كبيرة في وسط الميدان وبنيته الجسدية القوية مع عودة المحترف المصري وصخرة الدفاع الإتحادية حجازي، وبوجود المحترف الأجنبي الجديد كورنادو الذي قدم مباراة كبيرة جدَا برفقة المتألق دائماً رومارينهو.
مما بعث بالاطمئنان للمدرج الإتحادي على فريقه بوجود محترفين على مستوى عالي قادر على المنافسة على الألقاب وتحقيقها وعودة العميد الإتحادي الكبير إلى منصات الكؤوس، وعودة الفرح إلى مدرج لم يعتد إلا على الفرح، وغسل أحزان الماضي ومراضاة جماهيره المتعطشة لأمجاد ناديهم العريقة.
فهل يا ترى يتمكن المشجع الإتحادي من رؤية فريقه وهو يحمل كأس الدوري بعد انقطاع دام حوالي ١٣ سنة، أم يستمر البحث عن اللقب المفقود حتى السنوات المقبلة؟
إنّا من المنتظرين.