عبارة نسمعها كثيراً في مجالسنا ومجتمعاتنا بالإشارة إلى شخص ما !  توحي للتهكم أحياناً وأحياناً نقرأ قناعات البعض وتصديقة بحقيقتها وإن كانت مشكلتهم وحدهم لسوء فهمهم أو جهلهم !! فيبقى ذلك شأنهم .
إن مانعنيه والمقصود صاحب ( الأنا ) " الولد الوحيد في تلك البلد  " أو بالأصح من يرى نفسه كذلك وفي مخيلته تحديداً المنغمس في الوهم من يعتقد أنه يحظى بدرجة عالية من الكفاءة  والمعرفة والفهم  في جميع جوانب نشاطه سواءً  الوظيفي أو من خلال موهبته  ،  الشخص الواثق دوماً والمتحدث كثيراً وبطلاقة عن منجزاته وفضائله من يظن أن  النجاح مقترن بوجوده  ، وغيابه يعني فشل العمل وفشل الآخرين كذلك، فمثله كُثر  ساء بهم الحال حتى أن لغة الإنتقاص والإزدراء أصبحت بارزة وواضحة من نبرة أصواتهم وعباراتهم وأسلوب حديثهم المتعالي ، تجدهم يتعمدون الإحباط والتقليل من شأن غيرهم عنوه وبكل جرأة.
قد يكون غرور الشخص المبالغ فيه بقدراته ، وثقته بكمال معرفته التي تجعله في نظر ذاته غير محتاجاً للآخرين بقدر حاجتهم له سبباً والسبب الآخر حينما يستشعر أهميته بالنسبة لهم بالفهم والمعرفة والرأي والعمل والموهبة أو إحدى ماسبق تبقى من وجهة نظري السبب الأهم في تواجد مثل هذه الشخصيات ، إضافةً إلى إحترام وتقدير المحيطين به المبالغ فيه بالمجاملات التي يتزايد معها غروره بذاته وكبرياءه، وهنا تكمن مشكلته
يقول القروي :
إذا عصف الغرور برأس غر توهمَ أن منكبهُ جناحُ .
فلا تغتّر ولا تتّوهم حتى لا يعصف بك غرورك، تواضع لغيرك وخذ منهم ورّد عليهم وكُن على يقين أن قدرات ومواهب البشر وإنجازاتهم وأعمالهم وإبداعاتهم ونجاحاتهم لا تتوقف على وجودك إن كنت تحظى بجميعها أو بعضاً منها أو إحداها .
بالعامية والفصحى : إن إدعاء القدرات الفائقة وتضخيمها ثم تبنيها بالحديث عنها ليس إلا نقصاً يُسقط عنوان المقال العامّي الذي لا جود له بالأصل .