نورت نجدًا يا هلال ضياها
يا خالد الخيرات أنت فتاها
رغم السنين فأنت أنت شبابها
ومنار بهجتها وفيض شذاها
إني سأهديك المدائح بالذي
أدريه عنك وما كتبت سفاها
ولعل أشعاري يصادف وقعها
أُذُنًا لديك تقول ما أحلاها
يا بيرقًا أضحى يرفرف ضوؤه
في صبح نجدٍ بالمنى ومساها
كم فكرةٍ حسناءَ أنتَ غرستُها
ورعيتها حتى استقام بناها
تغدو تحلّق في الندى متحمسًا
ترعى البلاد فنعم من يرعاها
رضيت قبائلنا عليك وسُدّدت
منك الخُطى في نصرها وخُطاها
متواضعٌ لله ليس لغيره
والنفس منه تعزّ ما أسماها
ويذود عن كل الحمى بذراعه
ودماه أضحت للبلاد فداها
حي الضمير إذا تكلم لم يكن
إلا كأحسن من أبان وفاها
يا فارس الأشعار طاب سماعها
ولدى النفوس قد ارتقى معناها
يا راعيَ الفزعات كم من كربةٍ
قد كنتَ بعد الله سر جلاها
والخير يجري في يديك كأنه
أمطارُ إغداقٍ يطول حياها
ويحبك الملك الكريم وغيره
والناس في نجد الندى وسواها
يا داعمَ الأبطالِ في ثكناتهم
إن الشجاعةَ منك زاد غلاها
نعم الأمير الشهم أنت ونعم مَن
حمل السيوفَ وصانها وأتاها
تحمي بها البلد التي قد أشرقت
بين الدنا كالشمس حال ضحاها
إن القصائد منك زان بناؤها
لمّا اعتنيتَ بها وصغت بناها
يمنى المعالي في نداك أسيرةٌ
وكذاك في أعتابكم يسراها
أدعو الإله بأن يديمك مغنمًا
للناس يسعدها بكشف شجاها
ويميط عنك الحاسدين جميعهم
ويزيدكم مجدًا يطول وجاها
ويكون بندركم وليدًا للعلا
يخطو خطاكم في السماء علاها
ما للبيان نهايةٌ وبدايتي
نورت نجدًا يا هلال ضياها