لاشك بأن وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية وضرورة في التواصل والإتصال بين الأقارب والأصدقاء والزملاء وفي علاقاتنا الإجتماعية بصفةً عامة عبر برامجها المتعددة ، وإن كان أبرزها برنامج WhatsApp لما يتميز به من إمكانيات عالية ، ومن حيث سهولة استخدامه والإتصال مع عدد كبير من خلال الإنضمام في مجموعات أو مايسمى بقروبات ، كذلك أصبح لها دوراً بارزاً في التعارف وتكوين العلاقات الجيدة مع الآخرين وتبادل الآراء والنقاشات ونقل الأخبار وبذلك فإن لها من الإيجابيات ما لايمكن حصره ، ومن الفوائد أيضاً حيث يكتسب الفرد منا بعض الخبرات والمعلومات النافعه والتي أصبحت ميّسرة أمام الجميع لسهولة الوصول للمعلومة وإيصالها أيضاً بعكس الزمن الماضي ما قبل ثورة التقنية الحديثة .
ما يُعد هذا الأمر إيجابياً بطبيعة الحال إلا أن لها من السلبيات ماقد يفوق إيجابياتها  ،  أبرزها الإندماج في مجموعات أو قروبات تتجاوز الحد المقبول الذي يتعذر علينا مشاركتهم أو تكوين علاقات جيدة مع أعضاء تلك المجموعات لكثرتها وعدم معرفتنا بهم جيداً  أو بالأصح ليس لدينا من الوقت مايمكننا التعرف بهم ومشاركتهم بما نستفيد أو يستفيدونه منا ، يبقى الأمر لدينا مُجرد تواجد دون أدنى فائدة أو منفعه ، ومن الطبيعي يبقى لكل مجتمع سلبياته لاسيما عند الإنضمام لعدة تجمعات بطريقة تشوبها العشوائية كون الأمر لا يخلوا من مجرد خليط يضم طيب الخُلق وسيء الخُلق والمتعلم والجاهل والمحترم في نقاشه وطرحه وغير المحترم ، حقيقة وواقع نتفق عليه جميعاً !! مايُلزم العاقل التوقف قليلاً والعمل على مبدأ الإنتقائية بإنضمامه لمثل هذه المجالس الإفتراضية وكذلك إختصار الكثير منها طالما يعتبر التواجد في غالبها غير مجدي ودون فائدة تذكر . بل لاتكاد تخلوا من المناكفات والخلافات والإختلافات بالرأي ووجهات النظر تصل للمشادات بين أشخاص تجدهم بالأصل لا رابط علاقة بينهما ولا سابق معرفه .