عندما نتكلم عن القيادة، وكيف نعلم أولادنا معنى القيادة الحكيمة، فلا بد أن نعرف إن القيادة جزء منها موهبة تحتاج إلى صقل وتطوير، فهي قوة التأثير في فرد أو مجموعة بغية تحقيق أهداف مرسومة لها بعناية، واللافت للنظر أن وزارة التعليم وإدارتها خلعت مصطلح القيادة من مديريها السابقين دون أن تركز فعلاً على صناعة القيادات.
فحينما نتحدث عن القيادة تجول بأذهاننا معانٍ وفروع كثيرة لهذا المصطلح وعلى من يطلق هذا الاسم!!
فأحياناً يكون الطفل في صفة قائد، والمعلم مع طلابه قائد، وكذلك الملك على دولته قائد، ولكن الفرق هو متى يكون قائد واعي وناجح؟ ومتى يكون ذو سلطه شرسه على غيره.
ولا شك بإننا نتفق جميعاً بأن القيادة هي الإدارة وقوة الشخصية، والكلمة المسموع المنفذ، ولكن لابد من السلطة والوقاحة.
فالقائد الناجح هو الذي يجعل بينه وبين من هم تحت إدارته خليطاً من التفاهم والوضوح والإحترام، وترك المجال للآخرين فرصة للتحاور وإبداء الرأي فذلك يخلق المحبة في الفرد ويبث روح التعاون وإندماج الأفكار والتطورات في المجتمع.
وبالنسبه لكيفية تأسيس القيادة لدى الطفل، فاللمدارس دور مهم وفعال لتنمية روح الشجاعة وإبراز مدى قوة تحمل الطفل قيادته لزملائه مثلاً، كمثال بسيط دال على هذا، إلتحاق بدورات تعليميه مبسطه، على شكل مسابقات ومكافآت لتنمية مفهوم القيادة والسيطرة ومدى قدرة الطفل على التحكم، فالأطفال خاصة بحاجة لمن يعزز لهم روح الشجاعة والقدرة على تحمل المسؤولية.
كذلك على أولياء الأمور أولاً معرفة وتفهم مايميل له الطفل وماذا يريد تحقيقه والوصول إليه، لا سيما أن بداخل كل طفل موهبة عظيمة يمتلكها، وهنا يأتي دور الأب والمعلم معاً في كيفية تحقيق وتفهم ما يحاول الطفل الوصول إليه، وأخيراً لابد من صناعة القادة خاصة للأجيال القادمة لينهضو بجيلهم ويكونوا صمام الأمان للمستقبل، ونحن الآن نرى القيادات الشابة في عصرنا ودولتنا إلى بر الأمان، وأكبر دليل على ذلك سيدي سمو الأمير "محمد بن سلمان"، وكيف أنه استطاع هذا الأمير الشاب بالنهوض بالأمة الاسلامية أجمع، وبهذا الوطن على وجه الخصوص.