فريد من نوعه مَن يحاول أن يكون مثاليا بين صفوف البشر، من يعقد لسانه عن كل نقيصة في حق الغير، فريد مَن يطبق قول الله *«ولا تنسوا الفضل بينكم»* في عالم يضج بالأكاذيب والتلون.
و لكن دائما ما يثار تساؤل:
*هل للتربية أثر في هذا التفرد وهذه المثالية ؟*،أم هو تفرد في الطبائع التي تلاشت على مرّ الزمن ولم يبق منها إلا القليل النادر؟!
قليلون الآن من يبحثون عن المثالية، أو يطمحون لها، أو يبحثون عن الأشخاص المتفردين بهذه الصفة.
هل لأن هذه الصفة تؤثر على صاحبها من الناحية النفسية من حيث إنها تدعوه للتنازل عن الحقوق بين الناس؟
و هل يفعل ذلك بدافع أن يكون بنظرهم مثاليا؟
حتى أن البعض يفسرها بأنها رمز للرياء أو الظهور.
و يبقي التساؤل الأكبر *هل هناك في مجتمعنا الآن مايدعو لأن نكون متفردين بمثاليتنا دون النظر لسلبيات المجتمع ؟* .