يأتي شهر أكتوبر حافلا بالانتصارات والذكريات الجميلة مغمور بفرحة نصر وعزة أمة ، تحتفل مصر باحتفالات نصر حرب أكتوبر المجيدة ، بفضل جنودنا البواسل خير أجناد الأرض وهم رجال صَدَقوا الله فصدَقهم الله فكانت لبطولاتهم الفردية كامل الأثر في تغيير مسارات حرب أكتوبر 1973، ضحوا بأنفسهم وأرواحهم، فداء للوطن وترابه المقدس.
لقد غيرت حرب أكتوبر مجرى التاريخ، بالنسبة لمصر والشرق الأوسط بأسره عندما اقتحم الجيش المصري قناة السويس، واجتاح خط بارليف المنيع".
لقد محت هذه الحرب شعور الهوان عند العرب، وجرحت كبرياء وغرور العدو الغاشم .
إن الكفاءة العالية التي أداها المصريون في عبورهم السريع لقناة السويس، واكتساحهم الخاطف لخط بارليف، إنما هو تحذير صارم من المصريين مكنهم من استعادة أراضيهم التي أمسك بها العدو عام 1967 ، وتثبت وجود وقوة المقاتل العربي وقدراته. فكان العرب على قلب رجل واحد من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة، فكل الأمة كانت على قلب رجل واحد.
ولا أجد من الكلمات التي تعبر عن قوة القائد صانع القرار في النصر وحكمته وإرادته في تحقيق السلام الشامل إلا كلمة الرئيس السادات في الكنيسة بعد انتصار حرب اكتوبر عندما قال :
شجعوا قياداتكم على نضال السلام، ولتتجه الجهود إلى بناء صرح شامخ للسلام، بدلا من بناء القلاع والمخابئ المحصنة بصواريخ الدمار، قدموا للعالم كله صورة الإنسان الجديد في هذه المنطقة من العالم، بشروا أبناءكم أن ما مضى، هو آخر الحروب ونهاية الآلام، وأن ما هو قادم هو البداية الجديدة للحياة الجديدة، حياة الحب والخير والحرية والسلام، ويا أيتها الأم الثكلى ويا أيتها الزوجة المترملة ويا أيها الابن الذي فقد الأخ والأب، يا كل ضحايا الحروب املأوا الأرض والفضاء، بتراتيل السلام، املأوا الصدور والقلوب، بآمال السلام.
كل عام و مصر والأمة العربية بألف نصر وعزة وخير.
كل عام وبلدنا بسلام وأمان ورفعة ببسالة جنودها الأبطال وألف تحية لشهداء الوطن من قادة وجنود ضحوا بأرواحهم لتحيا مصر …تحيا مصر