لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره فالذكاء والقوة والجهد المتواصل مفتاح إطلاق قدراتنا كما أن التحدي لا ينتظر اطلاقاً والحياة لا تلتفت إلى الوراء وأفضل وسيلة للتغلب على هذه الصعاب اختراقها فبعد تسلق تلة كبيرة يجد المرء أن هناك العديد من التلال الأخرى يجب صعودها كذلك التحدي الذي يواجه كل ثقافة وتنقية النفس من أخطائها يكمن في المحافظة على تماسكها الخاص وتوازنها الذاتي أثناء تلبيتها لمطلبي الثبات والتغير في معترك الحياة الحضاري .
يعتبر التحدي فرصة لإثبات قدراتك في الحياة فقم بمواجهة الحياة وحقق حلمك ليس هناك شيء مثل التحدي لإخراج أفضل ما عند الإنسان أن التحدي يجعل الحياة مثيرة للاهتمام ويمكن لأي شخص تحقيقه وتنفيذه، فالإرادة تدفعك للخطوة الأولى والعزيمة والتحدي يجعلك تستمر على الطريق حتى النهاية وقد تكون أصعبها إذ إن الاعتياد عليها سيجعل الأمور تبدو سهلة والأفعال لا الأقوال دليل العزيمة الصادقة وسقوط الإنسان ليس فشلًا ولكن التحدي ألا يبقى حيث سقط مادمت مصمم على بلوغ الهدف لوصولك إلى النجاح ف أحسن وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها.
وهذا التوازن في الحقيقة مشروط بوعي أهل الثقافة في المبادئ والأصول الكبرى التي تشكل البنى العميقة للثقافة وتتحارب العقول الغير سويه أيّا كان مستواها ولا تجد هذه العقول راحتها واستقرارها إلّا في التحدي ونحن لا نعلم بالإصرار والتحدي سوف نعيش في عالم خطير فالإنسان لا يستطيع أن يحكم الطبيعة لذلك كيف يتعلم أن يحكم نفسه وإن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كلِّ ما في الوجود هو موهبة التحدي كما أن أكثر الحقوق قيمة للإنسان هو حقه في الانفراد بنفسه .
فعندما نفقد الأمل في تغيير الواقع يكون التحدي
الأكبر في قدرتنا على تغيير أنفسنا فأنت لم تختر عائلتك فهي هبة من الله لك كما أنت هبة من الله لهم فلا تعترض على حكم الله والقليل من الإصرار يقابله الكثير من الانجاز وما يبدو لنا فاشلاً مخيباً للآمال قد يتحول فجأة إلى نجاح كبير وتذكر أنّ النجاح هو في الحقيقة نتيجة الحكم السليم والحكم السليم هو نتيجة الإصرار والتجارب وقد تثبت لك الأيام أن ما ظننته قلاع من صخور إنما هي حصون من ورق والضربة الأولى تخلق منك بطلًا وهذا قمة التحدي ويمكنك أن تحصل على كل ما تريده إذا صممت على الحصول عليه تصميمًا كافيًا لذلك يجب أن يمتلئ قلبك بالرغبة في ذلك وأن تتغلغل هذه الرغبة بالقوة والعزيمة وتحدي لتحقيقها.