كلنا محارب في معركة الحياة ولكن بعضنا يقود وبعضنا يقاد والنّفاق يفسد الإيمان والتمييز هو الكلمة المهذبة للنفاق والمنافق الحقيقي هو الذي لا يُدرَك خِداعُه لأنّه يكذب بصدق مقوله معروفه (أنا منافق إذاً أنا موجود ) هذا هو شعار المنافقين فالمنافق يحب الحمد ويكره الذم والنفاق ليس خطيئة اجتماعية وإنّما فعل كل ما يوجع النفوس الحساسة في هذا العالم هو سوء التفاهم والمنافق اجتنب مصاحبته فإن اضطررت إليه فلا تُصَدِّقْهُ .
كما أن المنافق لسانه يسرّ وقلبه يضرّ أظهر النّاس نفاقاً من أمر بالطّاعة ولم يعمل بها ونهى عن المعصية ولم ينته عنها المنافق قوله جميل وفعله الدّاء ويكون لنفسه مداهن وعلى النّاس طاعن فالمؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً والمنافق يقول كثيراً ويعمل قليلاً وهذا ما يجعل الناس سعداء سعاده مؤقتة أمّا الحقيقة فتجعلهم يشعرون بالحزن ، فهناك من يملك طاقة هائلة من المرح وهناك من يملك القدرة على النفاق والكلمة الطيبة دائما لا تجد من يسمعها بالرغم من أن الكلمة الطيبة سهماً لكنّها تخرق القلب إذا قيلت بإتقان ، الكلمة الطيبة تساوي الكثير ولا تكلف إلا القليل فالقلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تتمتع بثمرها تتمتع بخضرها كلمة واحدة طيبة تحمل في جوفها السخاء والشهامة والنجدة والشجاعة والحِلم والشرف والطيبة والمروءة.
تميلُ النفوس للشخص السَمح الهيِّن الليِّن ذو الروح المنبسطة الطيّبة الذي يُحوِّل الأمور الصعبة إلى يسيرة الذي يبتعد عن العُقَد والتعقيد والتهم والتهديد ويُشعِر من حوله بأنّ الحياة أكثر رحابةً واتساعًا وسهولة إذا سألتم يومًا فاسألوا الله أن يضع من أمثاله في دروبكم لن يستطيع العلم الحديث اختراع مهدئ للأعصاب أفضل من الكلمة اللطيفة التي تقال في اللحظة المناسبة.
إنّ كل كلمة وكل فكرة تعد بمثابة طاقة روحية تقوم بتنشيط قوى الحياة في داخلك سواء كانت ذات طبيعة سلبية أو إيجابية اقرأ قليلاً ولكن استوعب كل كلمة قرأتها الكلمة الحسنة لا تكلف أكثر من السيئة بل تتميز بقيمتها الكلمة الحلوة تستطيع فتح أبواب من حديد وهي أجمل الهدايا وأقلها سعراً الكلمة القاسية مثل الرصاصة لا يمكن استردادها إذا ما أطلقتها والكلمة الطيبة شجرةٌ مورقةٌ تطفئ الغضب كما يطفئ الماء النار علينا بالكلمة الطيبة والبسمة الحلوة وقانا الله وإياكم شر المنافقين .