كيف تلوح بتحية الصباح بابتسامةٍ صفراء وقلبٍ يحمل بقعةً سوداء؟
هي نفسُُ نشأت في مستنقع شحيح تأصل بها طبع الحسد والغيرة ، التي تسري في دمه وتأكل من جسده، يظن أن النجاح وتجاوز العقبات بيده.
في مجتمع حافل بالتزييف والتضليل، فلا يجيب على سائل ولا يرشد تائه، طبعُُ من الهمجية والكبر تأصل به، أظنه يحتاج إلى ، جلسة سلوكية مع نفسه.
حينما يبدأ هذا الشعور في قلبه، تظهر أساليب المراوغة، ويهبط مستوى الحب، ويصاب العطاء بالعقم .
الصراع بداخله مستمر، سلسلة وقحة من الأكاذيب تلتف حول عنقه كل يوم، وكل هذه الآفات لم تصنع فارق بنفسه، وإنما أحالت قلبه إلى جدار مليء بالثغرات، يتسلل منها الخراب و الطاقة المهدرة كل يوم، بغير فائدة !
وإن كانت لي وصاية على أحدهم فإنني سأقول له :
سلامة صدرك هي مسؤوليتك، يحتاج الأمر إلى مجاهدة صغيرة تتجنب بها مجاهدة أكبر ، اقطع من قلبك كل هذه الآفات قبل أن تنمو جذورها وتتأصل بقلبك، اصنع بعطائك قوة تجالس بها العظماء والأدباء، وخلِّد نفسك مدى العمر بذكرى طيبة، لاتتأخر بتنفيذ وصيتي قبل أن تبور البضاعة ويهرب الزبون.