بيد يعلُوها النحيب، وتقطُرْ وجع على أوراق بيضاء لم يمسُها قلم بعد، وكأنها أوراق حُصرت ْ لها لتخلد عن ذكراها الطيبة لم أشعُر يوماً ما أنني أُحبك لهذا الحد، ألا بعدما فُجعت بخبر رحيلك، تائه أجوُل بالمسجد وأبحث عن أشباهك.
لوكُنت أعلم أن أخر يوم أراكي فيه برمضان ؟
لو كُنت أعلم أن ذلك اليوم هو الوداع الأخير !
لو كنت أعلم فقط!
لقبلت قدميك ويديك ولضممتك طويل طويلاً جدآ.
لم يسبق وحدث أن رأيتها ومررت مرور الكرام !
لايهنأ لها ألا أن تضع كفي بكفها، وتسأل عن حالي كيف أصبحت وكيف أمسيت؟
كانت تدعو الله لي كثير قبل الافطار، وكُنت أنبهها عن صوت الأذان وأمدُ لها بيدي تمرة رطبة وأحضى بدعواتها النابعة من قلب طاهر.
لسانها أشبه بألة لاتفتر عن ذكر الله، كان لقائي بها قليل وحديثي معها قليل، لكني لن أنساه ماحييت.
قبلة على جبينك المجعد ليتها تصل إليك، هذة العظيمة التي كست السنين قلبها ثياب من الرحمة والحب والعطاء، ومازالت تكسي به كل من تراه.
كأطفال تفرق بيننا الحلوى، كأبنائها تشعرنا بالحب والأهتمام
تشعرنا وكأننا ملائكه نمشي على الارض.
حجاب أسود تستر به شعرها، ونظاره من زجاج تكتحل بها عيناها، ولباس من القماش البارد تستر به جسمها، هذا ماتبقى من ذكراها.
كتبت عن الراحلة :سارة بنت عيسى الكنهل
التعليقات 1
1 pings
عايشة البلوي
28/07/2019 في 1:30 م[3] رابط التعليق
رائعة يا فاطمة ..
قبلة وفاء بين حروفك ..
و لمسة مواساة لمشاعر دفينه لها
الكاتبة / عايشة البلوي
(0)
(0)