إلى كعبةِ
الأحلامِ والعشقِ والهوى
بكِ ابتهجتْ كلٌ المشاعرِ والروؤى
وإني على
ما تعلمينَ من الوفا
وأنتِ عذابي وعشقيّ والدوا
ولي قلبُ حُرٍ
لم يمِل لنقيصةٍ
يُشاهدُ منكِ القلبُ شوقًا وما غوى
فيا مهجتي
لا زلتِ في كلِ نبضةٍ
ولا زلتِ تُحييني وإن زدتَ في النوى
يقولون ليسَ
البينُ يقلِبُ عاشقًا
فأقسمتُ أي واللهِ وإن خافقي اكتوى
كأن الهوى
حرفٌ ومنهُ تكلمتْ
أحاسيس روحي تشجبُ البُعدَ والجوى
وماهي إلا
الروحُ لو أنها درتْ
وهل بعدَ روحٌ الروحِ من روحها هوى
أهيمُ على الألحانِ
في كلِ ليلةِ
ويا لوعةَ الهاوي إذا فاته المُنى
أُسامِرُ نجمَ
الليلِ والليلُ كافرٌ
ومازالَ يُثنيني الظلامُ إلى الورى
أعومُ
ولا مرسى يكونُ لغارقٍ
وأسري ولا أُهدى لمنبسط اللوى
وما أجملُ
الليلِ الذي أنا ساهرهُ
ولو كانَ يجمعني بمعسولةِ اللما
أيا لائمي
في منْ عشقتُ فإنهُ
هو السحبُ إغداقًا هو الأرض والسما
هو الصدقُ نبراساً
هو العشق لهفةٌ
هو الحسنُ والإحسانُ والحسُ والهوى
شهدتُ يقينًا
أن قلبَك آية
يفيضُ حنانًا وحباً وبلسمًا
وأن معاني العشقِ
فيهِ اكتمالها
وأنهُ قلبٌ صادقُ الودِ مُصطفى
وما زادني
من عشقهِ غيرَ أنهُ
يزيدُ غرامًا كلما زادَ في الجوى