لابد أن نصل لمفهوم مبسط لمعنى الاستفزاز السلبي الاستفزاز يكون إما بالتصرف أو بكلمة أو أسلوب بغرض إثارة الشخص المقابللأغراض خاصة بالشخص المُستفِز الاستفزاز هو مؤشر لضعف الشخصية وقلة الحيلة وانعكاس للقلق داخل نفس غير سويه والاستفزازسلوك مرفوض حضاريا واجتماعيا في أي مجال وأي وقت فهذا يحدث نتيجه افتقاد الشخص قوة الحجه فيلجأ إلى إثارة الشخص المقابلمما يُحوّل المكان إلى ساحة حرب سلوكية أو كلامية.
كما أن استخدام الاستفزاز في الحوارات أمر غير مريح إذ يقلب طاولة الحوار لطاولة فيها مشاحنان تصل أحينا للضرب والسب والشتموالشخص المستفز هو شخص يفتقد قوة الحجة والبرهان ويعتمد فقط على التقليل من شأن الشخص المقابل ويكون همه كيف يجعل النظرةله سلبية يغطي بها على قصور قدراته الذاتية هناك قلّة قليلة من الأشخاص ممن يستطيعون استخدام الأسلوب الاستفزازي بشكل يخدمالشخص الذي أمامه أو حتى الموضوع الذي يدور بينهم ولأنهم قلّة يستطيع أي شخص تمرّس الحوار وإتقانه أن يكتشف الشخص الذيأمامه ويستفزه.
وهناك استفزاز بسبب الغيرة لأنه لا يريد أن يكون هناك أفضل منه على الساحة ومهما كانت أسبابه إلا أنه سيكون مكشوفا أمام الأشخاصالذين يمتلكون قدرات عالية في كشف الأشخاص والبعض تجده يستفزك لأنه يحلو له مشاكستك وهؤلاء قد يكون بينهم عشرة عمر تعطيهمالحق في الاستفزاز وأيضاً هؤلاء لن يكون همهم التقليل من شأن الطرف الآخر بل يريدون أن يخرجوا أمورا قد لا تخرج إلا بهذه الطريقةوحتما هي أمور لا تسيء للشخص الآخر كما أن الاستفزاز ليس له علاقة بالوراثة أو الطبع .
لذلك في تغيير الشخص المستفز لا توجد صعوبة لأنه أمر مكتسب يتغير بتغير الأزمنة والأمكنة وتغير القناعات نفسها يعني تغيير طبع هذاالشخص ليس مستحيل لذا لابد أن نرتقي في تعاملنا مع الناس فلا يكون كل همنا إطفاء وهج حضورهم أو التقليل من شأنهم لأنهم قديكونوا أذكى بكثير مما نظن فنقوم بالتقليل من قدرهم أمام أنفسهم قبل أن يكون أمام الغير ويكون تواجدنا مع بعضنا البعض أن نفيدونستفيد فهناك أمور تنقصني وأجدها عند هذا الشخص أو ذاك وكذلك البعض تنقصه أمور قد تكون عندي أو عند ذاك لذلك لابد أن نعلو بمانملك وبما نستطيع أن نملك وألا ننسى أنها لو دامت لغيرك لما وصلت إليك.