يعيش الإنسان في هذه الحياة يجابه الكثير من العقبات والأزمات والصدمات المختلفة من البشر وقد يستشعر أحيانا أنه أشبه مايكون في غابة ، وأن البقاء فيها للأقوى، وفِي زحام هذه العقبات وتلك الأزمات التي تعصر الإنسان حتما وبالتأكيد فأنه لن يخرج منها نقيا فأما أن يكتسب شيئا أو يفقد شيئا ، وأن يكتسب بنظري أمرها هين وبسيط ففي الغالب سوف يكتسب شيء إيجابي أو يعدل سلوك سلبي ، ولكن الكارثة الحقيقية هي أن يفقد الإنسان بعد هذه الأزمات والصدمات أو حتى في أثنائها شيئا روحياً جميلاً ، هنا خسائره أكبر وأعظم من كل خسائر الدنيا مهما بلغت تكلفتها.
فلا خسارة أعظم من خسارة جماليات الروح والتي نتقلدها وتميز بَعضُنَا عن الآخر ، فليس عدلًا أن أخسر حب المبادرة للغير ، أو أن أعدل عن صفة الصدق لمجرد أنه كُذب علي ، ولكي تحافظ على جماليات روحك بالرغم من العقبات والصدمات عليك أن تستظل بمظلة التسامح والعفو دائما فأنها كالوقاية للروح من فقد جمالياتها.