قاتل اللهُ فارسَ والرومَ جَبُنوا عن محاربة العرب بأبناء جلدتهم، فصنعوا لهم جيوشًا من الأتباع العرب يحاربون بلدانهم بالوكالة.
فنجحوا في اختراق صفوف الشعوب العربية
عبر مرتزقة وخونة العرب وصيروهم عبيدًا يخدمون مشاريعهم التدميرية.
دون أن يعي أولئك الحمقى والمغفلون بأنهم مطايا للغرب ومعاول لخراب بلدانهم.
زين شياطينُ الرومِ والفرسِ لأولئك الأعراب سوء فعلهم فرأوه حسنًا، سمّاهم الغرب الكافر تنويرين ومشاعل للنور وروّادًا للتغيير المنشود في بلدانهم العربية وجعلها نسخًا طبق الأصل من الانسلاخ الغربي من القيم والمبادئ الانسانية.
إنهم لايريدون للعرب تقدمًا وازدهارًا بل تخلفًا وانحلالاً.
إن صروح حضارات الأمم لا تنهار من الخارج المعادي بل تنهار من الداخل وبسواعد المنافقين من أبنائها الذين يعيشون على ثراها ويقتاتون من خيراتها، بيد أن ولاءهم وانتماءهم عقديًا وفكريًا وسلوكيًا للخارج المعادي.
فأولئك هم الأشد خطرًا والأفتك ضررًا كونهم يعايشوننا ويعرفون مواطن قوتنا ونتوءات ضعفنا فيعكفون أولا على نخر جسد قوتنا من الداخل وثانيًا توسيع نطاق ومساحات ضعفنا ليسهل اختراقنا وضربنا في مقتل.
فقد استطاع الغرب برومه وفرسه تجنيد الرعاع والحمقى والمغفلين من العرب لتنفيذ مخططاتهم التدميرية وتحقيق مشاريعهم الهدامة ومساعيهم القذرة لشق الصفوف العربية من الداخل واحداث الفرقة بين شعوبها بل والتناحر والاقتتال فيما بينها بوعيٍ أو بدونه أو بلهث وراء مصالح ومكتسبات مادية زائلة واحلام هي للجنون اقرب منها إلى الواقع.
فهاهم سوريون يقاتلون سوريين في بلدهم سورية خدمة للروس والإيرانيين والأتراك وليبيون في ليبيا يقاتلون ليبيين خدمة للأتراك.
ويمنيون في اليمن يقاتلون يمنيين خدمة للإيرانيين والأتراك.
وهناك نوع آخر من المقاتلين في صفوف الأعداء ضد أوطانهم بفكرهم و نشر ثقافة الكفر والشقاق والنفاق والدعوة إلى المنكرات وسوء الأخلاق.
فكل أولئك معاول دمار وخراب لبلدانهم العربية.
فإلامَ يسدر أولئك في غي تبعيتهم وارتمائهم في أحضان أعداء دينهم وبلدانهم وشعوبهم؟.