وبقيتُ وحيدةً دائماً نفس النهاية مع اختلاف البدايات، فحين يجتمع الجميع ويلتفون حولي مثلما يجتمع النحل على الزهرة لامتصاص رحيقها، وفور انتهاء الرحيق يذهب كلٍ في حالِ سبيلهِ، ويتركوا الزهرة بالوانها الزاهية دون رائحة، سُرق منها رونقها وجمالها وبقيت وحيدة
لا احد يهتم بها او يتنبه لحزنها، وتبدأ أوراقها بالذبول وتتساقط، إلى أن تنتهي ..!
"هذا هو حالي"
فأنا أشعر بشبهٍ كبير لأني أجد نفسي محاطةً بأُناسً ينثرون الورد من حولي وتحت أقدامي لأسير عليها
وأمسك بأيديهم وهم يشيرون لنهاية الطريق.
حيث باب مزخرف بألوان الطيف تحف به الأشجار وتزينه الأزهار، وأزف على هذا الطريق ولكن الباب كلما إقتربت منه إبتعد.
أركض واقع وألملم نفسي وإقف ثانية واقع والجميع يصفق لعثراتي ويحتسبها أهدافه المحققة..!
لكني قررت أن أقف و أنفض التراب عن عيني لأرى حقيقة من حولي وأبصر طريقي جيداً، وأتبع نوراً خافتاً شق طريقه ليصلني .
ركضت وأخذت أركض وفُتح الباب على مصراعيه وانشق نوراً ساطعاً من عُمق الظلام.
تلك حقائق عرفتها و أنا أبدأ النهوض واعتزم الطيران بإحلامي، حيث تصل وبأسرع وقت، وتأخدني معها لبر الأمان.