بقلوب يملؤها الرضى بقضاء الله وقدره ويعصرها الأسى والحزن على فراق عالم كبير وقامة تربوية

عالية
عُرف بحكمته ورجاحة عقله بل وأكثر من ذلك، فقد فقدت قيس حاتمها الكريم ورأسها الشهم الأصيل وعموده، بل فقدت جناحا كان ميزانها ووزنها الثقيل.

زعيم قبلي عرفه القريب والبعيد، موجها ومربيا، أب للصغير، وأخ للكبير، حريص على لم الشمل ووحدة الكلمة،
وكان رحمه الله خير راع لرعيته، قضى عمرا طويلا من حياته في إصلاح ذات البين، و داعيا حكيما لنبذ الشرور و ساعيا حثيثا لحل القضايا القائمة في الداخل بين قبائل قيس وفي خارج قبائل قيس، كذلك فكانت له بصمة تشهدها القبائل السعودية المجاورة أو على مستوى القبائل اليمنية كذلك.
أفنى حياته في خدمة الدين ثم المليك والوطن، وكان سدا منيعا على ثغر هام من ثغور دولتنا المباركة المملكة العربية السعودية،
حربا ضروسا على أعداء الوطن، وسلما بشوشا لكل محب للسلام.
اشتهر بغيرته على الدين و الوطن، محبا لرعيته وأرضه،
شجاعا شامخا، فارسا بطلا، يهابه الأعداء ويحبه الأوفياء، سديد الرأي، كريم النفس معدنا، نفيسا من الجود والكرم .
إنه أبونا وفقيدنا
شيخ قبيلة آل محمد إحدى قبائل قيس
الشيخ / حسين أحمد كردم القيسي رحمه الله تعالى .

وأنا هنا أعزي نفسي وعشيرتي وجميع أهله وقرابته وقبائل قيس كافة وكل محبيه، سائلا الله تعالى أن يغفر له، وأن يجعل الفردوس الأعلى من الجنة سكنه ومستقره، وأن يجزيه عنا وعن قيس عامة وعلى جميع ما قدم من خير وإصلاح خير الجزاء، وأن يرفعه في عليين، ويجبر كسرنا على فراقه، ويعظم أجورنا في مصابه ويعوضنا خيرا.

إنا لله وإنا إليه راجعون