معالي الوزير نحن مع محاسبة المقصر والارتقاء بالبيئة التعليمية وتحسن الجودة في عملية التعلم والارتقاء بركائز العملية التعليمية: المعلم والطالب والبيئة المدرسية بحث تتوفر أدوات وتحديث التجهيزات التي لا تخضع لصيانة دورية ، أتمنى أن أرى بلدي يرتقي بين دول العالم محلقا حالما متشحا بحلة رؤيته الطموحة.
التغيير بحاجة لحلول إبداعية تكفل التوازن في جميع الجوانب ، بداية العام الدراسي بحاجة لتحفيز الدافعية فالتحفيز وقود النجاح ، كل من في الوطن يتمنى أن تكون وزارة التعليم من أنجح الوزارات تخطيطا ورؤية وترتقي بالجيل . هم رأس المال البشري الذي لا يقدر بثمن .هم فلذات الأكباد ومستقبل الوطن، لذا جميع المواطنين يتمنون النجاح لوزارة التعليم في إحداث تغيير مدروس مبنى على أسس ومعايير يحقق رؤية الوطن ويكفل للأجيال القادمة التعلم بطريقة صحيحة.
العقل هو المستهدف من التعلم لبناء عادات عقل منتجة ويتمتع التلميذ بفاعلية ذاتية تؤهله لأن ينتقل من مرحلة التلقين إلى التعلم الذاتي خاصة في مرحلة من التفجر المعرفي والثورة التكنولوجية التي تتسارع في كل جزء من الثانية، العالم لن يتوقف لكي نستعد لاحداث نقلة نوعية في التعلم ونواكب العصر والمرحلة، لكن التخطيط السليم هو منصة الانطلاق نحو أفق التقدم والمجد بخطى ثابته.
بكل أمانة أعلم بأن المسؤولية التي تتولونها كبيرة والنظر للتغير والتجديد من قبلكم له عدة أبعاد قد لا يتنبه لها الإنسان البعيد عن صنع القرار . لتطوير التعليم من واقع الميدان أطرح عدة أفكار متواضعة:
١-تدريس المرحلة الإبتدائة للمعلمين أصحاب قدرات عالية وكفاءات علمية مع تخصيص النصاب في حدود ١٨ حصة كحد أعلى والنظر في موضوع الأعداد داخل الفصول . فكثرة الأعداد تجعل المعلم في المرحلة الإبتدائية يكثر من الأوامر وهذا بدوره يؤثر على عقل الطفل ويدمر الإبداع لدى الأطفال وفق دراسة أن الطفل في مرحلة الروضة يتجاوز إبداعه٩٠٪ وعندما يجتاز الصف الأول نسبة الإبداع ١٥٪ هناك أساليب تعلم غير مفيدة يجب أن نبحث عن الأسباب التي تحد من قدرات العقل لكي يصبح التعلم بجودة عالية ويمكن استثمار الطاقات الكامنة لأبنائنا الطلاب.
٢-وضع بدل لمعلم المرحلة الإبتدائية بناء جيل يحتاج تأسيس ووضع حوافز يترتب عليها المعلم الذي لا يستحق المرحلة الإبتدائية يصعد للمتوسط والثانوي كفا تغاضيا عن التهاون في الأداء قيادة التغيير تغيير في أدوات البناء.
٣-المعلم الغير مؤهل لعملية التعليم بقاؤه في العملية التعليمية والبيئة التعليمية عبء على المدرسة والإدارة والوزارة.
٤-التركيز على المهارات الأساسية في التعلم في كل مادة في جميع المراحل نحن بحاجة لطالب يمتلك مهارة ليطور عقله ويستطيع استثمار طاقاته الكامنة ولسنا بحاجة لطالب يخزن معلومة ويتذكرها بدون إعمال العقل ومهارات التفكير.
٥-هناك صعوبات تعلم يعاني منها كثير من الطلاب حبذا تأهيل معلم متخصص في صعوبات التعلم في كل مدرسة وبخاصة في المرحلة الإبتدائية ، يحول له الطالب الذي يعاني من قصور في الإدراك وبطء في نمو المهارات ويقدم خطة علاجية ويقوم بدور التدريب المكثف في أوقات مناسبة بحث لا تؤثر على سير اليوم الدراسي للطالب.
٦-إدراج منهج خاص بالتفكير ومهاراته والإبداع والإبتكار ليكتشف الإنسان ذاته ويستثمر قدراته وطاقاته الكامنه وسيكون محفز قوي للدافعية وقد أوصى ديبونو الرائد في عملية التفكير والعقل بتعليم التفكير كمنهاج مستقل وكما قال أينشتاين التعلم ليس هو تعليم الحقائق بل تدريب العقل على التفكير.
العقل هو المنتج النهائي لعملية التعلم نحتاج التركيز على العقل والتفكير في ظل عالم متسارع أما أن يكتسب الطالب كل ما يؤهله لمعرفة قدراته وعقله وينمي لديه التفكير من خلال المنهج أعتقد بعدم جدوى هذا الأمر إلا مع نخبة ذات قدرات عالية والدليل كل شخص تعلم وانهى الدراسة الجامعية كيف مستوى ثقافته عن عقله وتفكيره ومهارات الإبداع والإبتكار والتفكير وأنواعه؟
إذا لم يكن له قراءة بمناهج مستقلة عن العقل والتفكير والإبداع والابتكار أو شارك بدورات تدريبية نجد أنه يجهل الكثير عن العقل!!!
كيف سنؤهل الجيل أن يكون مواكبا لعصر التفجر المعرفي والثورة التكنولوجية ويملك مهارات تؤهله ليكون مواطنا صالحا ورافد من روافد البناء في هذا الوطن الشامخ؟
المحك الأساسي هو التركيز على العقل وتنمية مهارات التفكير والبعد عن حشو المناهج إلى تحقيق صقل المهارات الأساسية من خلال المادة.