منذ أن تقلدت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان منصب سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت بذلك أول امرأة تتقلد منصباً سياسيا هاماً ومؤثراً للغاية ، وتم بذلك تمكين المرأة لمناصب سياسية والتي كانت في الماضي حصرًا على الرجال فقط.
وأنا ومنذ ذلك الحين مؤمنةً إيماناً كاملاً بأن القرارات المؤثرة والحاسمة في تمكين المرأة قادمة ، وبأنها سوف تنال جميع حقوقها كاملة أسوة بالرجل فلا يعقل أن نقفز قفزة عظيمة في تمكين المرأة سياسياً ونبقى على قرارات أخرى تحد من استقلاليتها وتقلل من أهليتها.
وفِي الأول من شهر أغسطس لعام ٢٠١٩ يتم تعديل نظام وثائق السفر ليسمح للمرأة بإصدار جواز السفر الخاص بها ولينتهي معها مسلسل تصريح السفر وأصبح باستطاعت المرأة السفر دون إذن ولي أمرها عندما تبلغ الواحد والعشرون من العمر وبذلك أصبحت المرأة السعودية مساوية للرجل في الحقوق والقوانين دون أي تفرقة ولا تميز لجنس عن الأخر.
اليوم اكتمل العقد ونالت المرأة السعودية حقوق سلبت منها لأعوام طويلة، اليوم شع النور وتبدد الظلام وانتهت رواسب زمن الصحوة والتي خيمت علينا أعواما وأعوام.
اليوم المرأة استقلت بذاتها معترف اعتراف كامل بعقليتها وأهليتها لإدارة شؤونها وتقرير حياتها.
اليوم وبعد التمكين السياسي والقيادة والاستقلالية في الوثائق والقرارات الشخصية للمرأة نجدد شكرنا لمقام خام الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله والأمير محمد بن سلمان ولي العهد على هذه الثقة الكبيرة والدعم العظيم للمرأة السعودية .