يَحكى أنَ قَرَيَةٍُ كانَتَ آمَنَةٍُ مَطَمَئنَةٍُ يَأتَيَهَا رَزَّقَهَا رَغَدَاً مَنَ كلَ مَكانَ وًّبَهَا "زَّعَيَمَ" عَادَلَ يَقَضَيَ بَيَنَ الَنَاسَ بَالَعَدَلَ ، فَكثَرَ الَمَهَاجَرَوًّنَ آٍٍَِلَيَهَا وًّأتَوًّا الَمَسَتَثَمَرَيَنَ بَأمَوًّالَهَمَ لَيَسَتَثَمَرَوًّا مَنَ خَلَالَهَا.
لَمَ تَكنَ تَلك الَطَبَيَعَةٍُ وًّالَجَمَالَ حَيَثَ الَغَيَلَ "يَغَيَلَ "، طَوًّلَ الَعَامَ وًّلَا مَنَظَرَ الَبَرَدَيَ بَاصَطَفَافَهَ عَلَى ضَفَافَ الَوًّادَيَ تَحَفَزَّهَمَ فَحَسَبَ بَلَ طَيَبَةٍُ أهَالَيَ تَلَك الَقَرَيَةٍُ وًّوًّدَاعَتَهَمَ وًّلَطَفَهَمَ وًّعَلَى رَأسَهَمَ زَّعَيَمَهَمَ، الَذيَ مَا لَبَثَ أنَ فَارَقَ الَحَيَاةٍُ بَعَدَ أنَ أوًّصَى آٍٍَِلَى أقَارَبَهَ وًّمَنَ حَوًّلَهَ الا يَتَوًّلَى أمَرَهَمَ ابَنَهَ وًّأنَ يَجَتَمَعَوًّا عَلَى مَنَ يَرَوًّنَهَ مَنَاسَبَا مَنَ حَيَثَ الَكفاية وًّالَأمَانَةٍُ وًّالَخَوًّفَ مَنَ الَلَهَ.
فَمَا آٍٍَِنَ دَفَنَوًّهَ وًّعَادَوًّا حَتَى وًّجَدَوًّهَ قَدَ أنَقَلَبَ عَلَيَهَمَ وًّنَقَضَ وًّصَيَةٍُ وًّالَدَهَ وًّرَأى أنَهَ أوًّلَى مَنَ غَيَرَهَ وكعَادَةٍُ تَلَك الَقَرَيَةٍُ الَوًّادَعَةٍُ الَوًّدَيَعَةٍُ لَمَ يَحَرَكوًّا سَاكنَا تَجَاهَ الَزَّعَيَمَ الَجَدَيَدَ وًّأيَقَنَوًّا بَخَلَافَتَهَ مَعَتَقَدَيَنَ أنَهَ مَهَمَا كانَ بَهَ مَنَ سَوًّء فَسَيَعَوًّدَ وًّتَعَوًّدَ بَهَ الَأيَامَ آٍٍَِلَى سَيَرَةٍُ وًّالَدَهَ .
وًّهَيَهَاتَ هَيَهَاتَ مَا أنَ تَوًّلَى زَّعَامَةٍُ الَقَوًّمَ حَتَى كوًّّنَ مَعَهَ مَجَلَسَ مَصَغَرَ "لَوًّبَيَ" مَنَ عَلَيَتَهَمَ يَُشَرَعَنَ لَهَ مَا يَقَوًّمَ بَهَ مَنَ أعَمَالَ نَهَبَ وًّسَلَبَ وًّبَطَشَ وًّتَنَكيَلَ ، فَأخَذ أرَاضَيَهَمَ بَلَا وًّجَهَ حَقَ وًّأخَذ أمَوًّالَهَمَ بَكلَ صَفَاقَةٍُ وًّالَشَهَوًّدَ جَاهَزَّوًّنَ عَنَدَ الَطَلَبَ.
فَعَنَدَمَا لَمَ يَجَدَ مَنَ يَرَدَعَهَ وًّيَأخَذ عَلَى يَدَهَ وًّتَلَك سَنَةٍُ الَلَهَ فَيَ خَلَقَهَ عَنَدَمَا يَكثَرَ الَظَلَمَ وًّالَفَسَادَ اسَتَحَالَ ذلكمَ الَوًّادَيَ آٍٍَِلَى أرَضَ بَوًّرَ فَلَمَ تَعَدَ تَلَك الَطَيَوًّرَ هَنَاك تَغَرَدَ!!
هَاجَرَتَ رَغَمَا عَنَهَا مَمَا رَأتَهَ ، وًّلَمَ تَعَدَ الَسَمَاء تَجَوًّدَ بَمَاءهَا فَأجَدَبَتَ الَأرَضَ وًّتَغَيَرَتَ مَعَالَمَ الَحَيَاةٍُ وًّشَحَتَ الَأنَفَسَ وًّلَمَ يَعَدَ الَرَبَيَعَ رَبَيَعَا يَقَبَلَ كمَا كانَ فَرَحَا مَخَتَالَا بَلَ يَأتَيَ مَتَشَائمَا ، وكانَ الَخَرَيَفَ سَيَدَ الَفَصَوًّلَ هَنَاك وًّطَارَتَ الَطَيَوًّرَ وًّطَارَتَ الَبَرَكةٍُ مَعَهَا وًّتَوًّتَرَتَ الَنَفَوًّسَ وًّحَلَ الَبَؤسَ وًّالَشَقَاء.
، وًّتَلَك سَنَةٍُ الَلَهَ فَيَ خَلَقَهَ يَمَهَلَ وًّلَا يَهَمَلَ أطَالَ الَلَهَ فَيَ عَمَرَ ذلَك الَزَّعَيَمَ حَتَى يَرَى مَآلَهَ وًّمَصَيَرَهَ فَيَ الَدَنَيَا حَيَثَ دَأبَ فَيَ شَبَابَهَ أنَ يَرَبَيَك أبَنَاءاً أسَوًّدًَا لَيَحَافَظَوًّا عَلَى مَا سَلَبَهَ وًّنَهَبَهَ طَيَلَةٍُ حَيَاتَهَ وًّأنَ يَكوًّنَ جَبَارَيَنَ فَأبَتَلَاهَ الَلَهَ بَأبَنَاء لَمَ يَكوًّنَوًّا كجَدَهَمَ فَيَ طَيَبَتَهَ وًّخَلَقَهَ وًّشَجَاعَتَهَ وًّلَمَ يَكوًّنَوًّا كبَطَشَهَ وًّظَلَمَهَ فَكانَوًّا أغَبَيَاء أيَنَمَا تَوًّجَهَهَمَ لَايَأتَوًّنَ بَخَيَرَ صَحَ فَيَهَمَ قَوًّلَ الَشَاعَرَ :
قَُبَيَلَةٍُ لَا يَخَفَرَوًّنَ الَنَاسَ بَذمَةٍُ ،،، وًّلَا يَظَلَمَوًّنَ الَنَاسَ حَبَةٍُ خَرَدَلَ
فَمَدَ الَلَهَ فَيَ عَمَرَ ذلَك الَظَالَمَ حَتَى هَلَك جَمَيَعَ أقَرَانَهَ وًّهَوًّ يَرَى مَايَجَمَعَهَ يَذهَبَ امَامَهَ سَدَى وًّهَوًّ يَرَى نَفَوًّذهَ يَضَمَحَلَ وًّيَتَهَاوًّى حَتَى قَبَضَهَ الَلَهَ وًّأنَطَوًّتَ صَفَحَتَهَ كأيَ صَفَحَةٍُ مَنَ صَفَحَاتَ الَظَلَمَ وًّالَظَالَمَيَنَ وًّالَذيَ يَشَقَى بَهَا الَبَلَادَ وًّالَعَبَادَ.