كان إلى عهد ليس بالبعيد لايوجد اهتمام كبير بزراعة البن رغم أن البن الخولاني عالي الجودة لايوجد له مثيل في غير جنوب الجزيرة العربية، وكان استخدام البن منتشرا وعادة راقية في الضيافة العربية، وكان معظم كميات البن يأتي من البرازيل ومن الحبشة غير أنه مع انتشار الرخاء في مملكة سلمان الحزم وبدأ عمالقة التفكير في دولة الحزم في عهدها الزاهر وتحفيز الأفكار الأبداعية للنهوض بالوطن الغالي في جميع المجالات سواء الصناعية أو الزراعية، أو كل حرف إمداد الحياة الإنسانية بما يساعد على النماء المعيشي والرفاه الأمني، فقد فطن جميع قبائل المملكة بأن لابد أن يكون لهم دور فعال إلى جانب ماتقوم به الدولة من مساع حثيثة للنهوض بالوطن الغالي،و الذي أصبح ملتقى أنظار الحاقدين من حاسدي النعم، وبدأت أمور السبق في مناحي إكساب الحياة السعيدة تظهر بقوة في أنحاء وطني الغالي سعودية المجد .
ومن مظاهر هذا الانفتاح ماقامت به منطقة جازان الغالية الوارفة بالخير في سهولها وجبالها سلة غذاء المملكة من انتعاش زراعي راق لم يسبق له مثيل في أي مكان من العالم.
كانت هناك مبادرات طموحة في مجال الزراعة والغذاء؛ حيث بدأ إنتاج المنقا عالي الجودة الذي لم يكن موجودا لدينا، بل كان يستورد من الهند ودول شرق آسيا، وكذلك الخضار الورقية التي تنتجها جازان الأبية .
ثم تلاها استزراع الأسماك التي هي جودة في الغذاء .
وفي بضع سنين ماضية قبل مايقارب الخمس سنوات بدأ أهل مرتفعات جازان الجبلية في إحتراف زراعة البن
وأي بن إنه البن الخولاني الذي لايوجد له مثيل في رفع الكيف وانتعاش الأفكار الإبداعية التي تبني المسارات الحياتية السامقة .
وفي هذه الأيام أصبح مهرجان البن في جازان الغالية له ثقل وشأن أي شأن طبعاً في القطاع الجبلي وأصبح رافد دخل لوطننا الغالي وهذا حدث بسواعد وأفكار وطنية قبلية خالصة لاتشوبها أي أفكار دخيلة .
ولاننسى مهرجان العسل الذي هو غذاء ودواء أيضاً يقام في جازان الغالية بصفة سنوية في القطاع الجبلي ويعتبر داعم ورافد لمعطيات الحياة في مملكة العز الغالية ويقوم على إدارة ورعاية إنتاجه نحالة من رجال القطاع الجبليي .
أقول إلى الأمام ياسلة غذاء المملكة ولإقامة مهرجانات لمنتجات أخرى من وطني لصالح وطني الغالي .